السؤال:كلُفت بدراستي الاكاديمية باختيار كتاب أصولي وكتابة تقرير عن منهجيته ومبانيه في أهم المسائل المتعلّقة, واخترت كتابكم الموسوم: (مرقاة الأصول) والذي أستفدت منه كثيراً في أيّام دراستي الأوّلية للمقدمات في الحوزة الشريفة حفظ المولى سبحانه القائمين عليها, وحددت بعض الأسئلة المتعلّقة بكتابة التقرير النهائي راجياً من سماحتكم الإجابة عنها وإرشادي لبعض المصادر: السؤال الأوّل: ما هو تعريف المبنى لدى سماحتكم؟ السؤال الثاني: تعلّقت أسئلتي اختصاراً (بالأصول العملية - الاستصحاب) لكثرة الابتلاء بها والرجوع إليها, فهل مبنى سماحتكم حول الاستصحاب أنَّه أصل أم أمارة؟ السؤال الثالث: هل يرى سماحة الشيخ العمل بالخبر الواحد؟ وهل مبناه قبوله بدون أي قيد؟ السؤال الرابع: هل ترون حجّيّة الإجماع في أدلّة الاستصحاب؟ السؤال الخامس: ذكرتم سماحة المرجع (حفظكم الله) (ص248) في وجوب تقليد الأعلم ضرورة الرجوع للمرجع الأعلم, فما مبناكم في ذلك نظراً لأهمّية هذه المسألة وباعتبارها ابتلائية في زماننا؟ السؤال السادس: وذكرت أيضاً حول عدم صحّة تقليد الميت ابتداء واستدامة؟ فإذا أمكن بيان مبناكم في ذلك لأهمّية الموضوع, ولأن البحث المختصّ سوف يعرض على الطلبة في القاعة ويناقش؟

الجواب:ج/1 بسمه سبحانه: المبنى هو ما يُعتمد عليه بالاستدلال على الفتوى, والله العالم. ج/2 بسمه سبحانه: هو أصل, والله العالم. ج/3 بسمه سبحانه: إذا توفرت شرائط القبول في خبر الواحد أي يكون الرواي ثقة فهو حجّة بمقتضى الأدلّة المقررة في محلّه, والله العالم. ج/4 بسمه سبحانه: لا نرى ذلك, والله العالم. ج/5 بسمه سبحانه: الأدلّة التي دلت على وجوب التقليد مفادها ذلك وعلى فرض قطع النظر عنها فلا شك أنه الأحوط, والله العالم. ج/6 بسمه سبحانه: الميّت لا تشمله أدلّة التقليد, وقد أشرنا مختصراً إلى بعض الأدلّة في رسالة مختصرة حول تقليد الميت, والله الهادي.

السؤال:في أي الموارد تجرى قاعدة التسامح في أدلة السنن ؟

الجواب:بسمه سبحانه أنا لا أقول بهذه القاعدة وأرفضها رفضاً باتاً , وقد أوضحنا سبب رفضنا ضمن بحوثنا حول هذه القاعدة . والله الهادي وهو العالم

السؤال:ما الفرق بين الأمر المولوي والأمر الإرشادي ؟ وأيهما بتركهِ يستحق العقاب من الله (عز وجل) ؟

الجواب:بسمه سبحانه الأمر الصادر ممن تجب طاعته عليك يعتبر مولوياً بمعنى أنه لا تجوز مخالفته التزاماً لقوله تعالى (أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) وإن علم أنَّ الآمر أمرني أو نهاني لغاية معينة وتلك الغاية لا يجب تحصيلها بل فيها خير للمأمور مثلما يقول الوالد لابنه طالب العلم : اتعب نفسك حتى تنجح , وكذلك إن أمر الشارع بفعل فيه مصلحة دنيوية للعبد مثل توسع في تجارتك واكسب الربح فإنه من الواضح أنَّ الغاية من هذا الأمر أن يتوسع الرزق على المأمور ويعيش في راحة وهذا القسم الثاني لا تجب موافقته يعني إن تركه لا يكون عاصياً مستحقاً للعقوبة لأنه إرشادي . والله العالم

السؤال:ما هو رأي سماحتكم حول كتاب رجال ابن الغضائري؟

الجواب:بسمه سبحانه لاشك أن للمرحوم كتاباً بهذا الاسم وإنما التوقف في نسبة النسخة الموجودة إليه . والله العالم

السؤال:1. ما هي حدود دراسة الفلسفة بالنسبة لطالب العلوم الدينية الحوزوية؟ 2. هل تُحسب كتب الفلسفة أو المنطق من كتب الضلال؟

الجواب:بسمه سبحانه اعلم يا بني أن دراسة المنطق ( كما أشرنا منذ سنين في المنهج الدراسي الذي وضعناه بخدمة الطلبة ) من الأسس التي تمهّد للطالب النفسية لتلقيّ العلوم الدقيقة وتمنحة القدرة للتمييز بين الدليل والاشتباه والمغالطة خصوصاً في التصديقات , وأما الفلسفة فينبغي اتقان الأمور العامة وعلم الكلام , وأما الطبيعيات فيما أن اتقانها يتوقف على التجارب وهي غير متوفرة في الحوزة فدراستها لأجل الاطلاع وتدريب النفس لا بأس بها , ويجب الابتعاد عن كتب الضلال مثل كتب ابن عربي واتباعه ممن يدعي العرفان وهو الخذلان . والله الهادي وهو العالم

السؤال:هل إن كتاب توحيد المفضل كونه للمفضل ابن عمرو هو كتاب مسند, وهل كان من إملاء الإمام الصادق(ع)؟

الجواب:بسمه سبحانه يظهر من المصادر ذلك واعتمده علماؤنا الأعلام, والتأمل في فقراته يشهد بصدق الخبر وإن كان الاعتماد عليه في مورد الفتوى يفتقر إلى التأمل. والله الهادي

السؤال:هل المراد بالشكّ في الفقه ما يُذكر في المنطق؟ أو يعمّه والظنَّ والوهمَ؟

الجواب:بسمه سبحانه يراد به خصوص متساوي الطرفين . و الله الهادي

السؤال:هل الخلاف حول أصالة الوجود وأصالة الماهية نقاش مجرد فقط أم هو أبعد من ذلك؟

الجواب:بسمه سبحانه تترتب على كل نظرية فروع عقائدية و كلامية وقد بحثت في محلها . و الله الهادي

السؤال:هل كلمة ينبغي تدل على المستحب و كلمة لا ينبغي تدل على المكروه إذا وردت في الرسالة العملية؟

الجواب:بسمه سبحانه في الموردين تدل على الترغيب بالترك أو الفعل فقط . و الله العالم وهو الهادي

السؤال:هل تعتقد الشيعة أن كل ما في نهج البلاغة صحيح قطعاً؟

الجواب:بسمه سبحانه إن نهج البلاغة بما فيه من الخطب و الكتب و الحكم نعم الله سبحانه منّ الله بها على المؤمنين فهو أفضل كتاب و أبلغ كلام بعد كلام الله سبحانه , و أما من حيث استنباط الأحكام فحاله حال المصادر الفقهية قد يكون شيء منه قابلاً للاستنباط لدى فقيه وقد غير قابل لفقيه آخر حسب المباني الأصولية و الفقهية . و الله الهادي وهو العالم