أكّد ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي في النجف الأشرف سماحة ‏الشيخ علي النجفي (دام تأييده) أن لزيارة المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) خصائصاً وأبعاد ‏ومميزات وأجرا كبيرا، إذ ورد في روايات أهل البيت (عليهم السلام) أن المكوث عند قبره عبادة، ‏وأن الصلاة فيها من الأجر ما لا يُعد ولا يُحصى، وأن للزائر عند عودته لأهله في كُل خطوة أجرا عظيما وكبيرا.، جاء هذا الحديث مع وفود الزائرين القادمين من جمهورية إيران الإِسلامية، و من ‏جمهورية باكستان الإسلامية، كُلٍ على حدة.‏

وتابع سماحته حديثه قائلاً: "إِن الإِمام علي (عليه السلام) يلقب بأمير المتقين، وحريّ بنا ‏جميعاً التسابق في مراتب التقوى والقرب الإِلهي وصور التقوى كثيرة، فكل عمل لا يقبل بلا تقوى؛ ‏لأنها أساس لقبول العمل ومضاعفة الأجر"، فيما أكد سماحته فرصة الوجود في جوار المولى أمير ‏المؤمنين (عليه السلام) لتستثمر بالعهد والعمل الجاد صوب الارتقاء بمرتب التقوى وترك المعاصي ‏والتمسك بالثقلين ومعرفة الحق والباطل.‏

كما وقدّم سماحته جُملة من الوصايا التي طالما حدثّ بها سماحة المرجع النجفي (دام ظله) ‏الوفود خلال زيارتهم لأبي عبد الله الحسين (عليه السلام) والتي أكد على المؤمنين فيها أن تكون ‏زيارتهم قلبية قائمة على البصيرة واستشعار مشاهد يوم العاشر من محرم الحرام، وما جرى على ‏الإِمام (عليه السلام) واهل بيته واصحابه ونسائه من مصائب وويلات وعليكم الاستشعار حال ‏جسده المطهر وجسد أبنائه وأخوته.‏

وطرح سماحته تأكيد سماحة المرجع النجفي (دام ظله) على الضيوف في أن يستثمروا هذه ‏الزيارة وهذه المشاهد؛ لتقديم التوبة الاستغفار من الذنوب والعهد بتركها والطلب من الإمام ‏الحسين (عليه السلام) الشفاعة يوم القيامة.‏

مؤكداً أن علامة قبول الزيارة هي التغيير في سلوك الزائر وإصلاح علاقته من الخالق (جل جلاله) ‏واسرته والمجتمع ليكون إنساناً متجدداً كما يريده الإسلام المحمدي الأصيل؛ ومصدراً لهداية المجتمع ‏وداعياً حقيقياً لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال أخلاقه وآدابه وسلوكه الجديدة بعد ‏الزيارة.‏