ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) يستقبل وفد أساتذة وطلبة إِعدادية العلامة الحلي من بابل.
19/4/2024
استقبل ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي في النجف الأشرف سماحة الشيخ علي النجفي (دام ظله) وفداً ضمَّ جمعاً من أساتذة وطلبة إِعدادية العلامة الحلي (قدس سره) في قضاء المحاويل/ محافظة بابل.
بيّن سماحة الشيخ النجفي أن الشاب يواجه تحديات كبيرة على مختلف الصعد هدفها حرف هويته الدينية والعقائدية والأخلاقية وخلق إِنسانٍ آخرَ تجتمع فيه هويات لمجتمعاتٍ لا تمد لمجتمعنا بأيَّة صلة.
وأكّد سماحته أن الله (سبحانه وتعالى) وهب الإِنسان نِعماً كثيرة ابتداءً من جسمه وحتى الكون، والتي سخرها لراحة وخدمة الإِنسان وكرامته.. فالواجب على كل إِنسان أن يواظب على الشكر لله (سبحانه وتعالى)، مشيراً إِلى أن العلم لم يناقض التوحيد بل أيده وكان جزءاً من حقيقة الدين والعلم مستمر في هذا المجال.
ونبَّه سماحته الشباب إلى أن هناك من يحاول نشر الشبهات والأفكار الشاذة من خلال مختلف وسائل الإعلام والتواصل والملتقيات المشبوهة، والهدف هو زعزعة عقيدة الشباب وخلق فوضى في فكرية والواجب أن يمدّ الشباب التواصل مع رجال الفكر في الحوزة العلمية لصد هذه المؤامرات.
كما وأكّد سماحته أن عمر الإنسان فرصة لا تعوض ويجب استثمارها في تحقيق رضا الله (عز وجل)ـ وهناك من يحاول سلب الإنسان هذه الفرصة وتحويله إِلى شخصٍ هامشي من خلال تبديد الوقت بمسائل اللهو والتواصل الاجتماعي وابعاده عن المعرفة والعباد.
وعلى صعيد الانتماء للوطن أوضح سماحة الشيخ علي النجفي أن العراق يمتلك تاريخاً كبيراً وواسعاً وحضارات عريقة ومكانة كبرى على الصعيد الاجتماعي والعلمي والأدبي والفكري وهذه كلها أجزاء من هوية العراق وشعبه، ويجب على كل عراقي أن يفتخر بهويته والدفاع عنها والاعتزاز بها مشيراً إِلى أن للعراقي سجلاً كبيراً حافلاً من النقاط المضيئة في حياة الإِنسان عبر القرون الطويلة.
وأضاف أن جزءاً من هوية العراق والعراقيين هي العتبات المقدسة والزيارات المباركة والتوحيد والإِسلام وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة والزيارات للعتبات المقدسة والصفات العربية الأصيلة التي شجعها ونماها الإِسلام المحمدي الأصيل.