استقبل المكتب المركزيّ لسماحة المرجع النَّجفيّ (دام ظلّه) وفدًا من خَدَمة المولى أبي الفضل العباس (عليه السلام).

وألقى سماحة السيد محمد طاهر الجزائريّ، ممثل مكتب سماحة المرجع النَّجفيّ (دام ظلّه)، محاضرةً تمحورت حول ضرورة ترسيخ القيم الأصيلة التي يجب أن يتحلّى بها خَدَمة العتبات المقدَّسة. وقد أكّد المتحدث أهمية نقاء النية وصفاء العمل في أداء الواجبات العباديَّة وخدمة الزائرين الكرام، مشيرًا إلى أنَّ هذه القيم تُعدّ أساس القبول والبركة في العمل.

التركيز على "لسان الصدق" في خدمة الزوار

تناول اللقاء مفهوم "لسان الصدق" وأبعاده المختلفة في سياق خدمة الزوار. وتمّ التأكيد على أن "لسان الصدق" لا يقتصر على القول الصادق، بل يتعدّاه ليشمل صدق العمل والإخلاص فيه، وصدق الحال الذي يعكس الالتزام الحقيقيّ بقيم الخدمة، كما تمّ التشديد على أهمية تجنّب الاتهامات والظنون السيئة في التعامل بين الخَدَمة.

العمل الدؤوب والتطوير المستمر جوهر "لسان الصدق"

أوضح السيد الجزائريّ في حديثه مع الوفد أن "لسان الصدق" العملي يتجلّى في الأداء الدؤوب والمسؤول للواجبات الوظيفيَّة، والحرص على تطوير الذات والارتقاء بمستوى الخدمة المقدَّمة للزائرين. كما تمّ التأكيد على أنّ العمل المتقن المستمر هو أبلغ تعبيرٍ عن الصدق والإخلاص في خدمة العتبة المقدَّسة وزوّارها.

أهمية الورع والأداء الوظيفيّ الأمين

شدّد سماحته خلال اللقاء على أن تحقيق مرتبة "لسان الصدق" يتطلّب من خادم العتبات المقدَّسة التحلّي بالورع في جميع جوانب حياته، والالتزام بأداء وظيفته بأمانةٍ وإخلاص، كما تمّ التنبيه على ضرورة تجنّب الأقوال والشعارات التي لا يواكبها عملٌ صادقٌ على أرض الواقع، مؤكّدًا أنَّ العمل هو المعيار الحقيقي للصدق.

دعوة للثبات على الطاعة والخدمة بأفعال صادقة

في ختام اللقاء، أوضح سماحة السيد الجزائريُّ ضرورة الثبات على طاعة الله وخدمة العتبة العبَّاسيَّة المقدَّسة وزوّارها بأفعالٍ صادقة، مشيرًا إلى أن الأفعال هي التي تعكس حقيقة الإيمان والإخلاص في الخدمة، وهي "لسان الصدق" الحقيقي الذي يشفع للإنسان في الدنيا والآخرة.