شارك ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله)، ومدير مكتبه المركزي في النجف الأشرف، ‏سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأَييده)، جموع المؤمنين المسيرَ نحو كربلاء المقدسة لإحياء زيارة ‏الأربعين، وذلك في محافظة ذي قار، حيث التقى خلالها بجمع من أصحاب المواكب الحسينية، ‏وشيوخ ووجهاء العشائر، وزوّار الإمام الحسين (عليه السلام) من مختلف محافظات العراق وخارجه.‏

وخلال اللقاءات التي جرت على امتداد المسير، نقل سماحة الشيخ النجفي سلام ودعاء ‏سماحة المرجع النجفي (دام ظله) إلى المشاركين في المسيرة المباركة، مبتهلاً إلى الله تعالى أن يتقبل ‏خطواتهم ويوفقهم لإتمام زيارتهم بسلام، مؤكدًا أن هذه الجموع المليونية تمثل تجليًا عظيمًا للإيمان ‏والولاء لأهل البيت (عليهم السلام).‏

وفي حديثٍ مع المؤمنين عقب أدائهم صلاة الجماعة ولقائه بهم داخل المواكب الحسينية، ‏شدّد سماحته على أهمية الالتزام بالصلاة وإقامتها في وقتها، لاسيما خلال هذه المناسبة العظيمة، ‏مبينًا أن من شروط قبول الزيارة الحفاظ على الواجبات، وفي مقدمتها الصلاة، كونها عمود الدين ‏وأساس القرب من الله.

‏

وبيّن سماحته أن زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) لا تقتصر على المسير الجسدي، بل تتطلب ‏استعدادًا روحيًا وأخلاقيًا يعكس تعاليم الإسلام الأصيل، داعيًا الزائرين إلى التحلي بأخلاق أهل البيت ‌‏(عليهم السلام) وإحياء الشعائر الحسينية باعتبارها امتدادًا لشعائر الله (عز وجل).‏

وأكد ممثل سماحة المرجع (دام ظله) أن الإمام الحسين (عليه السلام) بقضيته المباركة قد ‏حفظ الدين المحمدي الأصيل من التحريف والضياع، ومنح الأمة هوية ناصعة وواضحة، لافتًا إلى ‏أن المجالس الحسينية والشعائر تمثل مدرسة متجددة تُخرّج أبطالًا ومؤمنين يحملون الوعي الديني ‏والثقافة الشيعية، ويواصلون طريق الدفاع عن القيم والمبادئ.‏