أكَّد وكلاء ومعتمدو سماحة المرجع (دامَ ظلُّهُ) في خطبة صلاة الجمعة المقامة في مختلف محافظات ومدن العراق ـ كما وردت من قسم الوكلاء والمعتمدين التابع لمكتب سماحة المرجع (دامَ ظلُّهُ) في النجف الأَشرف ـ على أهمية عمل الخير والمعروف في المجتمع وتشجيع المؤمنين على القيام به لما له من قوة على زيادة الأواصر الاجتماعية في إِشارة إِلى رواية الواردة عن أبي هاشم الجعفري قال: سمعت أبا جعفر الجواد (عليه السلام) يقول: (إِنّ في الجنّة باباً يقال له المعروف لا يدخله إلاّ أهل المعروف؛ فحمدت الله تعالى في نفسي وفرحت بما أَتكلف من حوائج النّاس، فنظر إِليَّ (عليه السلام)، فقال: نعم تمّ على ما أَنت عليه فإنّ أهل المعروف في دنياهم هم أهل المعروف في الآخرة جعلك الله منهم يا أبا هاشم ورحمك)، ومن ثم تسليط الضوء على أهمية المعروف وفضل أهله ومن ابرز مصاديق المعروف قضاء حوائج الناس.

وذكر البيان التوجيه الصادر إِلى تذكير الناس بحلول ذكرى شهادة الإِمام الجواد (عليه السلام) في آخر ذي القعدة الذي مثل (سلام الله عليه) أروع صور الفضيلة و الكمال في الأَرض، فلم ير الناس في عصره من يضارعه في علمه و تقواه وورعه، وشدّة تحرّجه في الدين، فقد كان نسخة لا ثاني  لها في فضائله و مآثره التي هي السرّ في إمامته.

وأَضافت التوجيهات من قسم الوكلاء والمعتمدين أَن الأمة الإسلامية تعجبت بالإمام الجواد (سلام الله عليه)، فقد هالتها مواهبه، وملكاته العلمية التي لا تحدّ، وهي مما زادت الشيعة إيماناً ويقيناً بصحّة ما تذهب إليه وتعتقد به من أن الإمام لابد أن يكون أعلم أهل زمانه وأفضلهم واتقاهم.

كما وجَّه القسم أَئمة الجمعة على إِدانة واستنكار الأَعمال الإِرهابية التي تعرَّض ويتعرَّض  لها شيعة أَهل البيت (عليهم السلام) في عموم العالم ـ وخاصة في أفغانستان ـ من إبادةٍ منظمةٍ, ونحن في الوقت الذي نترحم فيه على الشهداء وندعو للجرحى بالشفاء نحمل الحكومات مسؤولية الحفاظ على مواطنيها وندعو المجتمع الدولي إِلى أَن يقف وقفة جادة لمحاربة الفكر التكفيري التحريضي وتجفيف منابعه وأَبواقه.