يجب عدم التصعيد السياسي في هذا الوقت العصيب, ويجب الحرص على وحدة العراق بجميع مكوناته.

وكلاء ومعتمدو سماحة المرجع (دام ظله) في خطبة صلاة الجمعة

يجب عدم التصعيد السياسي في هذا الوقت العصيب, ويجب الحرص على وحدة العراق بجميع مكوناته.



17/9/2017


أَكَّد وكلاء ومعتمدو سماحة المرجع (دام ظله) في خطب صلاة الجمعة على أَهمية تقوى النفوس والارتقاء بهاء في مراتب التقوى, والاعتبار من تجارب الماضيين لإِصلاح النفس, كما بيَّنوا في خطبهم أَهمية عدم التصعيد السياسي في هذا الوقت العصيب، ووجوب الحرص على وحدة العراق بجميع مكوناته، وأَن حقوق الجميع محفوظة، ولكن داخل الدولة العراقية الواحدة وليس خارجها، ولا سبيل إِلى ذلك إِلاَّ باعتماد الحوار.

جاء هذا في البيان الأَسبوعي لقسم الوكلاء والمعتمدين الذي يوضِّح فيه توجيه مكتب سماحة المرجع (دام ظله) للوكلاء والمعتمدين, واهم المواضيع التي يتناولها في خطبتي صلاة الجمعة, وفيما يأتي نص البيان:


"1. روي عن أَبي عبد الله الحسين (عليه السلام): انه قال: (يا بْنَ آدَمَ! تَفَكَّرْ وَقُلْ أَيْنَ مُلُوكُ الدُّنْيا وَأَرْبابُها، الَّذينَ عَمَّرُوا، وَاحْتَفَرُوا أَنْهارَها ، وَغَرَسُوا أَشْجارَها، وَمَدَّنُوا مَدائِنَها!؟ فارَقُوها وَهُمْ كارِهُونَ! وَوَرِثَها قَوْمٌ آخَرُونَ! وَنَحْنُ بِهِمْ عَمّا قَليل لاحِقُونَ. يا ابْنَ آدَمَ! اذْكُرْ مَصْرَعَكَ، وَفي قَبْرِكَ مَضْجَعَكَ، وَمَوْقِفَكَ بَيْنَ يَدَي اللهِ، تَشْهَدُ جَوارِحُكَ عَلَيْكَ، يَوْمَ تَزِلُّ فيهِ الأَْقْدامُ، وَتَبْلُغُ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ، وَتَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، وَتَبْدُو السَّرائرُ، وَيُوضَعُ الْميزانُ الْقِسْطُ! يا ابْنَ آدَمَ! اذْكُرْ مَصارِعَ آبائِك وَأبْنائِكَ كَيْفَ كانُوا وَحَيْثُ حَلُّوا، وَكَأَنَّكَ عَنْ قَليل قَدْ حَلَلْتَ مَحَلَّهُمْ وَصِرْتَ عِبْرةً لِلْمُعْتَبِرِ..).


الوصية بتقوى الله والعمل الصالح والاعتبار بالماضين وعدم الاغترار بالدنيا والمناصب, فالدنيا لا تخلص لأحد.


٢. إِن شهادة ميثم التمار (رضوان الله عليه) ـ والذي يُعدُّ من خواص أَصحاب أَمير المؤمنين (عليه السلام) في الثاني والعشرين من ذي الحجة الحرام بتهمة الولاء لعلي بن أَبي طالب (صلوات الله عليه), وما اقترن مع مقتله الشريف من تمثيلٍ وتشفّي وتعذيبٍ وترهيبٍ, يدلُّ على السياسة الظالمة التي كانت عابثة آنذاك, وهي خير دليلٍ على أَن جرائم الفكر الداعشي الْيَوْمَ هي الوريث لذلك الفكر المنحرف، وما زال المؤمنون إِلى الْيَوْمَ يدفعون ثمن ولائهم لعلي (عليه السلام), ويدفعون ضريبة التشيع؛ وأخيرها وليس أَخيرها الاعتداء على المدنيين العزل في طريق الناصرية ـ البصرة، نسأله تعالى أَن ينتقم من الظالمين، كما وأَن السلطات الأمنية مدعوة لتتبع هؤلاء المجرمين قبل الفرار بجريمتهم النكراء, بالإضافة إِلى محاسبة النقاط الأمنية التي كان مرور الإرهابيين عبرها.

٣. نحذِّر من التصعيد السياسي على الساحة في هذا الوقت العصيب، ونؤكِّد حرصنا على وحدة العراق بجميع مكوناته، وأَن حقوق الجميع محفوظة, ولكن داخل الدولة العراقية الواحدة وليس خارجها، ولا سبيل إِلى ذلك إِلاَّ باعتماد الحوار فأَنه كفيلٌ بحلِّ الإشكاليات إِذا توفرت إرادة الحل الصادقة عند جميع الأطراف، نسأله تعالى الحفظ لهذا البلد العظيم.

اشترك في قناة النجفي تليجرام


أرسال
طباعة
حفـظ