إِنّ هياكل المواكب هي التي أطعمت المجاهدين وآوت النازحين من كل الديانات والطوائف.

وكلاء ومعتمدو مكتب سماحة المرجع(دام ظله) عبر خطب صلاة الجمعة

إِنّ هياكل المواكب هي التي أطعمت المجاهدين وآوت النازحين من كل الديانات والطوائف.



20/10/2017


* هناك من يثير الفتن والشكوك في شعيرة إِحياء زيارة الأَربعين.

 أكد وكلاء ومعتمدي مكتب سماحة المرجع (دام ظله) في خطب صلاة الجمعة المقامة في مختلف المدن والمحافظات العراقية على فضل زيارة الإِمام الحسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ), خصوصاً وهذه الأَيام نشهد انطلاق مسيرة زيارة الأربعين.

 وبينوا في خطبهم أَن هناك من يحاول التهجم على هذه المسيرة من خلال إِثارة الفتن والشكوك في نفوس المؤمنين، حقداً على الشعائر الحسينية، وفيما يلي نص البيان الصادر من قسم الوكلاء والمعتمدين التابع لمكتب سماحة المرجع(دام ظله)

*_ عن ابن سِنان قال: قلت لأبي عبد الله (عَلَيْهِ السَّلاَمُ):- جُعلتُ فِداك إنَّ أباك كان يقول في الحجّ: يحسب له بكلِّ درهم أنفقه ألفُ دِرهم، فما لمن يُنفق في المسير إلى أبيك الحسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)؟

فقال: «يا ابن سِنان يُحْسَب له بالدّرهم ألفٌ وألف ـ حتّى عَدَّ عَشرَة ـ، ويرفع له من الدَّرجات مثلها، ورضا الله تعالى خيرٌ له، ودعاءُ محمّد ودعاءُ أمير المؤمنين والأئمّة (عليهم السلام) خَيرٌ له»

* _ الحديث عن بدء انطلاقة المسير إِلى زيارة الأربعين وبيان فضل ذلك عند الله تعالى وتحية المؤمنين وحثهم على ذلك رغبة في الثواب الموعود.

* _ بيان فضل الإنفاق والخدمة لزوار الإِمام الحسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وعدم الالتفات إِلى الشبهات المغرضة من أَنه حبَّذا لو أنفقت الأموال في مساعدة الفقراء ونرد على الشبهات كالتالي:-

1- إِن الكثير من الشعائر الإِسلامية ليس لها عِوَض فكان الإِسلام يؤكد على عدم تركها كما في قضية ذلك الإِعرابي الذي ما استطاع الحج وجاء إِلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) طالباً منه أَن يرشده إِلى أَن يتصدق ليدرك ثواب الحاج؟ فقال (صلى الله عليه وآَله) :- (لو أَنا أَبا قبيس [جبل بمكة] كان لك ذهبة حمراء أنفقته في سبيل الله ما بلغت ما يبلغ الحاج) فأين الصدقة أفضل من الحج..؟!.


بل لو تصدق على الفقراء بقيمة جبل ذهب يبقى  ثواب الحج أَعظم من ذلك، وبيّنا قبل قليل أَن ما ينفق في طريق الحسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يعدل عشرة أضعاف ما ينفق في الحج.

2- مطلقو هذه الصرخات ليس همهم الفقراء وإنما هي كلمة حق أُريد بها باطل ولماذا لا نذكر الفقراء الا مع أَيام الحسين ولا نذكر التبرع بالدم إِلا في أَيام التطبير بل القصد واضح هو المحاربة والتعطيل للشعائر الحسينية، فكما أَن مساعدة الفقراء جيدة ومهمة كذلك لا يسعنا تعطيل مسيرة الحسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وكما أن المجتمع بحاجة إِلى مشفى هو بحاجة إِلى طريق وبحاجة إِلى أمور أخرى.

3- الكثير من هذه القضايا هي وظيفة الدولة ومن أراد المساعدة والبذل فلماذا من أموال الحسين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ونحن نرى الإسراف في خزينة الدولة والمشاريع الوهمية على صعيد الدولة وعلى صعيد الفرد نرى الكثير من المباحات والتي بالإمكان تركها والتصدق على الفقراء بأموالها كالحفلات الكبيرة في الأَفراح والأتراح والزينة والكماليات والسيارات الفارهة والقصور المشيدة، فلماذا فقط يطال النقد ما ينفق على سيد الشهداء.

4- أَخيراً لا يخفى أَن الذي حفظ أمن العراق من داعش الإِجرامية هي الروح الحسينية النابضة في قلوب المؤمنين الإسلاميين وليس غيرهم ـ وهذا لا يجادل فيه مبصرـ والتي تعلموها من المجالس والمواكب وطريق المشاية, بل أَن هياكل المواكب هي التي أطعمت المجاهدين وآوت النازحين من كل الديانات والطوائف، ولولا هذه الروح الحسينية في مشاعر المؤمنين لأتى الدمار على هذا البلد، فتعتبر القضية الحسينية هي الضمان للأمة ومقدراتها.


اشترك في قناة النجفي تليجرام


أرسال
طباعة
حفـظ