أَئمة جمعة مكتب سماحة المرجع (دام ظله) يشددون على أَهمية المشاركة في الإِنتخابات، لتحقيق طموحات الشعب.

أَئمة جمعة مكتب سماحة المرجع (دام ظله) يشددون على أَهمية المشاركة في الإِنتخابات، لتحقيق طموحات الشعب.



12/1/2018


شدد وكلاء ومعتمدي مكتب سماحة المرجع (دام ظله) من خلال منابر الجمعة المباركة، عن أَهمية المشاركة في الإِنتخابات لتغير الواقع التشريعي والتنفيذي الذي لم يلبي طموحات أبناء العراق المظلومين طيلة فترات الحكومات السابقة، وذلك سعياً منهم لتحقيق أَبسط حقوقهم التي تستوجب على الحكومة العراقية تنفيذها لهم خصوصاً في الخدمات وإِنهاء البطالة وإِنهاء تدهور الواقع الصحي والتعليمي.

إِلى ذلك قدم أصحاب السماحة والفضيلة العديد من المفاهيم والقيم المنظوية تحت مدرسة الحكم التي وصلتنا من المولى أَمير المؤمنين (عليه السلام)، وفيما يأتي مقتطفات من نصوص صلاة الجمعة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

قال مولانا أَمير المؤمنين (صلوات الله عليه): (أَكثرُ مصارع العقول تحت بروق المطامع).

* _(مصارع):- جمع مَصرع والمعنى زمان السقوط أَو مكانه، (بروق):- جمع برق الذي قبل المطر، (المطامع):- جمع مطمع والمراد الأشياء التي يُطمع فيها.

والمعنى أَكثر الأماكن أَو الأوقات التي يخطأ بها العقل سببها المطامع البراقة التي يُتوهم الانتفاع بها في الدنيا والتي ضررها أَكثر من نفعها.

*_ يصور الإِمام (سلام الله عليه) بأَن للطمع أَو للأشياء التي يُطمع بها (برق) فكما أَن البرق ظاهره نفع؛ لأَن بظهوره يسقط المطر، ثم ينبت الزرع، ثم يحصل الثراء، ولكن حقيقة البرق محرقة، فكذلك ما يُطمع به له ظاهر وهو الفائدة الدنيوية وله باطن وهو العذاب نتيجة المعصية. * _الغاية من التشبيه هذا والتصوير هو وجوب التثبت للإنسان عندما تلوح له المطامع حتى يتبين ظاهرها من باطنها، فلا يميل فيها إِلى غير الحق كمعصية الله تعالى أَو ظلم الآخرين وسلب حقوقهم.

* _رذيلة الطمع سجية دنيئة ومرض خطير تتسبب في الكثير من الذنوب الكبيرة والصغيرة وآثارها وخيمة على الفرد والمجتمع فكم من دماء سُفكت واعراض هُتكت ومؤمنون بُهتوا وكذبات ارتُكبت بسبب الاطماع الدنيوية، لذا حذرت الروايات منها ومن ذلك ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه واله): (إياك واستشعار الطمع فَنه يشوب القلب شدة الحرص، ويختم على القلوب بطبائع حب الدنيا وهو مفتاح كل سيئة ورأس كل خطيئة وسبب احباط كل حسنة).

نسأله تعالى أَن يعافي قلوبنا من هذا الداء..

* _ مع قرب الانتخابات وبدء الحراك السياسي للكتل والأحزاب، ومع عدم رضا الشارع العراقي عن أَداء الحكومات السابقة والتقصير الواضح في تقديم أَبسط الخدمات وتوقف إطلاق التعيينات والبطالة الكبيرة، وضعف الواقع الصحي والتعليمي، نشدد على المدخل الوحيد لتحقيق ما يطمح إِليه الشعب من تحسين أَداء الحكومة التشريعية والتنفيذية هي الانتخابات ولذا  تَحْظىَ بأهمية بالغة..

نسأله تعالى الخير للعباد والبلاد.

اشترك في قناة النجفي تليجرام


أرسال
طباعة
حفـظ