من منبر الجمعة، وكلاء ومعتمدو مكتب سماحة المرجع (دام ظله)



15/5/2018


يجب أن لا ننسى من  في سوح الوغى وهم في شهر الصيام والحر.

 

علينا أن ننصف من تَرَكُوا عيالهم وأعمالهم وتوجهوا للجهاد وهذا اقل الإِحسان لهم، لاسيما الشهداء والجرحى.

 

حثّ وكلاء ومعتمدو مكتب سماحة المرجع (دام ظله) من خلال منابر الجمعة على أن لا ننسى من هم على سواتر العزِّ والشرف والكرامة، وأكدوا بالقول: "ما زال المقاتلون المرابطون يقدمون أَرواحهم في وسط صمتٍ حكوميٍّ شديدٍ وانشغالٍ بالمكاسب الانتخابية والسياسية التي لولا دماء الشهداء ما تحققت بل وما جاءتهم هذه الفرص".

إِلى ذلك شدد أصحاب السماحة والفضيلة على أن لا ننسى هؤلاء المرابطين في سوح الوغى وهم في شهر الصيام والحر، مشيرين لأهمية أن ننصف عوائلهم عوائل الشهداء أَو الجرحى أَو المرابطين من الذين تَرَكُوا عيالهم وأعمالهم وتوجهوا للجهاد وهذا اقل الإِحسان لهم.

هذا وقدموا العديد من النصائح التي لا تنضب من فكر المدرسة الرمضانية المباركة، وفيما يأتي قطوف من نصوص منابر الجمعة، لوكلاء ومعتمدي مكتب سماحة المرجع (دام ظله):

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

*_ قال تعالى: (شَهْرُ رمَضانَ الّذي أُنْزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدىً لِلنّاسِ وبيّناتٍ مِنَ الهُدى والفُرقان).

* _ أَوصيكم أيها المؤمنون ونفسي بتقوى الله العظيم ولزوم طاعته واجتناب معصيته واشكروا الله الذي منّ على عباده بمواسم الخيرات ، ليغفرَ لهم بذلك الذنوب ويكفر عنهم السيئات ، وليضاعفَ لهم الثواب ويرفعَ الدرجات ، ومن أَعظم هذه الهبات (شهر رمضان).

*_ شهر رمضانَ العظيم نعمةٌ عظمى ومنةٌ كبرى، وفضلٌ من الله سبحانه وتعالى علينا؛ لما له من الخصائص والمزايا، ولما أعطينا فيه من الهبات والكرامات، وهو بحق سوق للخير نُصبت أركانه؛ فمن يريد تجارةً لن تبور، ورزقاً لا ينقضي، وربحاً لا مثيل له فليلج بهذا السوق، للاستزادة ِمن العمل الصالح، وهو في نفس الوقت فرصةٌ للمذنبين للتوبة والإنابة، فكيف لا يشمر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟! وكيف لا يشمر المذنب بإغلاق أبواب النيران؟!.

*_ ومن خصائص هذا الشهر الفضيل:-

١- إِن الله فرض صيامه على جميع الأَمم: (كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ).

٢- إِن الله جعله ظرفاً لنزول القرآن الكريم.

٣- فيه ليلة هي خير من أَلف شهر وهي ليلة القدر.

٤- من مزايا هذا الشهر أَن أبواب الجنان فيه مفتحة وهذه بشارة بالرحمة وأَن أبواب النيران مغلقة وهذه بشارة بالعتق من النيران كما وان الشياطين فيه مصفدة وهذه فرصة للعمل الصالح والابتعاد عن المعاصي.

٥- اختص الله الصوم لنفسه دون سائر الأَعمال كما ورد في الحديث القدسي (كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا أجزي به).

٦- مضاعفة الأجر في هذا الشهر فمن فطر مؤمناً صائماً كان له بذلك عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه،  ومن حسن خلقه كان له جوازاً على الصراط، ومن أكرم  يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه، ومن وصل فيه رحمه وصله الله برحمته، ومن أدى فيه فرضاً كان له ثواب من أدى سبعين فرضاً، ومن تلا فيه أية كان له مثل اجر من ختم القرآن، ومن أَكثر فيه من الصلاة علي ثقل الله ميزانه يوم تخف الموازين.

٧- ومن فضل الصيام أَن الله أختص بابا من أبواب الجنة للصائمين فقط لا يدخل منه غيرهم كما ورد (إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ: الـرَّيَّـانُ، يدْخلُ مِنْهُ الصَّائمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ).

٨- أَنه سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات كما ورد في النبوي (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه).

٩- إِن الصوم جُنة كما ورد في الحديث (والصيام جُنة؛ فإِذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يرفُثْ وَلاَ يَصْخبْ ولا يجهل فإن شاتمه أحد، أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم..).

فقوله (صلى الله عليه واله):- (جُنَّةٌ) أي: وقاية وستر من ناحيتين:

أولهما: يقي ويستر ويحمي الصَّائِمَ من اللَّغوِ والرَّفثِ؛ فلا يرفُثْ: أي لا يفحش في القول، وَلاَ يَصْخبْ: - أي لا يرفع صوته حتى بالكلام المباح أدبا مع الصيام، ولا يجهل: أي لا يتجنى على أحد بسباب أو قتال، أَي جُنة وستر بين العبد وبين المعاصي في الدنيا.

وثانيهما: يقي ويستر ويحمي الصَّائِمَ من النَّار أيضاً؛ قال (صلى الله عليه واله): (الصِّيَامُ جُنَّةٌ من النار).

١٠ - للصائم دعوة لا ترد.

نسأله تعالى أَن يوفقنا لصيامه وقيامه في لياليه وأيامه أَنه نعم المولى ونعم النصير.

 

* _ تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك علينا أَن لا ننسى من هم على سواتر العز والشرف والكرامة، فما زال المقاتلون المرابطون يقدمون أَرواحهم في وسط صمت حكومي شديد وانشغال بالمكاسب الانتخابية والسياسية والتي لولا دماء الشهداء ما تحققت بل وما جاءتهم هذه الفرص فينبغي عدم نسيان المرابطين في سوح الوغى وهم في شهر الصيام والحر ومن الإِنصاف أَن نذكر عوائلهم عوائل الشهداء أَو الجرحى أَو المرابطين من الذين تَرَكُوا عيالهم وأعمالهم وتوجهوا للجهاد وهذا اقل الإِحسان لهم.


اشترك في قناة النجفي تليجرام


أرسال
طباعة
حفـظ