ما تعرضت له الثروة السمكية.. لا يمكن السكوت عنه, أو عدم التحقيق فيه والوقوف على أسبابه ومحاسبة المقصرين أو المدانين.

من خلال منبر الجمعة، وكلاء ومعتمدو مكتب سماحة المرجع

ما تعرضت له الثروة السمكية.. لا يمكن السكوت عنه, أو عدم التحقيق فيه والوقوف على أسبابه ومحاسبة المقصرين أو المدانين.



9/11/2018


أَعرب وكلاء ومعتمدو مكتب سماحة المرجع (دام ظله) ـ وذلك من خلال منابر الجمعةـ عن خيبة أملهم بعد أن كانت توجيهات مكتب سماحة المرجع (دام ظله) في أهمية تطوير وسائل الإنعاش الاقتصادي من خلال الثروات النباتية والحيوانية وصولاً للأمن الغذائي، ليعربوا في الوقت ذاته عن مفاجئتهم لما تعرضت له الثروة السمكية، مؤكدين أن هذا الأمر مما لا يمكن السكوت عنه، وعلى الجهات المختصة التحقيق فيما ألمَّ بثروات العراق السمكية ومحاسبة المقصرين أو المدانين في ذلك.

أصحاب السماحة والفضيلة أكدوا بالقول: "في الوقت الذي نطالب فيه بإنعاش اقتصاد البلد من خلال الثروة الحيوانية والتي تحقق الأمن الغذائي للبلد نفاجأ بما تعرضت له الثروة السمكية بما لا يمكن السكوت عليه أو عدم التحقيق فيه والوقوف على أسبابه ومحاسبة المقصرين أو المدانين".

كما وتابعوا في هذا الصدد: "لا تقتصر المحافظة على الثروة السمكية؛ لأنها تشكل غذاءً فقط بل يؤثر باستعمالاته العديدة في الطب وفي الصناعات الغذائية وأحياناً غير الغذائية كالصناعات الكيميائية، فالثروة السمكية مصدر دخلٍ لا تعتمد عليه حياة أشخاصٍ بذاتهم فحسب وإنما دولٌ بأكملها".

كما ودعوا إِلى اتخاذ إجراءات حازمة ومسرعة لما تتعرض إليه ثرواتنا السمكية، ومحاسبة الصيد الجائر، وضرورة دعم هذه الثروات..

هذا وقدم أصح السماحة والفضيلة من خلال خطبتهم الجوانب المشرقة من حياة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) وما قدمه إبَّان حياته المقدسة الشريفة، مشددين على وإطاعته (صلوات الله عليه) والوقوف عن محطاته المشرقة لتكون نوراً لحياتنا وأخرنا، وفيما يأتي جوانبُ من خطبتهم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

*_ قال تعالى في محكم كتابه مخاطباً رسوله الكريم: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)..

أيها المؤمنون:- أعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، سائلين العلي القدير أَن يرزقنا زيارته ولا يحرمنا شفاعته بالطاهرين من عترته..

*_ لا ريب ولاشك أن الرسول الأعظم (صلى اللّه عليه وآله) هو المثل الأعلى في سائر نواحي الكمال، اصطفاه اللّه من الخلق، واختاره على العباد، وحباه بأرفع الخصائص والمواهب التي حبا بها الأنبياء (عليهم السلام)، وجمع فيه ما تفرق فيهم من صنوف العظمات والأمجاد ما جعله سيدهم وخاتمهم.

وناهيك في عظمته أنه استطاع بجهوده الجبارة ومبادئه الخالدة، أن يحقق في أقل من ربع قرن من الانتصارات الروحية والمكاسب الدينية، ما لم يستطع تحقيقه سائر الأنبياء والشرائع في أكثر من قرون.

حيث جاء (صلى الله عليه وآله) بأكمل الشرائع الالهية، وأشدها ملائمة لأطوار الحياة، وأكثرها تكفلاً بإِسعاد الإِنسان مادياً وروحياً، ديناً ودنياً، فأخرج الناس من ظلمة الكفر إلى نور الإِسلام، ومن شقاء الجاهلية إلى السعادة الأبدية، وجعل أمته أكمل الأمم ديناً، وأوفرهم علماً، وأسماهم أدباً وأخلاقاً، وأرفعهم حضارة ومجداً.

وقد عانى في سبيل ذلك من ضروب الشدائد والأهوال، ما لم يعانه أي نبي.

ولهذا فأَن له كثيراً من الحقوق علينا كمسلمين نشير إلى أهمها:-

1 - طاعته:

طاعة النبي بعد الإيمان به وتصديقه فرض محتم على الناس، كطاعة اللّه تعالى، إذ هو سفيره إلى العباد، وأمينه على الوحي، ومنار هدايته الوضاء.

وواقع الطاعة هو: إِتباع شرعته، وتطبيق مبادئه الخالدة، التي ما سعد المسلمون ونالوا آمالهم وأمانيهم، إلا بالتمسك بها والحفاظ عليها، وما تخلفوا واستكانوا إلا بإِغفالها والانحراف عنها.

٢ - محبته:

معلوم انه تختلف دواعي الحب والإعجاب باختلاف نزعات المحبين وميولهم، فمن الناس من يحب الجمال ويقدسه، ومنهم من يحب البطولة والأبطال ويمجدهم، ومنهم من يحب الأريحية ويشيد بأربابها.

وقد اجتمع في النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) كل ما يفرض المحبة ويدعو إلى الاعجاب، حيث كان أنموذجاً فذاً، ونمطاً فريداً بين الناس، لخص اللّه فيه آيات الجمال والكمال، وأودع فيه أسرار الجاذبية، فلا يملك المرء إزائه إلاّ الحب والإجلال، وهذا ما تشهد به شخصيته المثالية، وتأريخه المجيد.

٣- الصلاة عليه:

قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً» الأحزاب: 56.

درج الناس على إجلال العظماء وتوقيرهم بما يستحقونه من صور الإِجلال والتوقير، تكريماً لهم وتقديراً لجهودهم ومساعيهم في سبيل أممهم.

ومن هنا كان السلام الجمهوري والتحية العسكرية فرضاً على الجنود، تبجيلاً لقادتهم وإظهاراً لإخلاصهم لهم.

فلا غرابة أن يكون من حقوق النبي (صلى الله عليه وآله) على أمته ـ وهو سيد الخلق وأشرفهم جميعاًـ تعظيمه والصلاة عليه، عند ذكر اسمه المبارك أو سماعه، وغيرهما من مواطن الدعاء.

٤- مودة أهل بيته الطاهرين:

الذين فرض اللّه مودتهم في كتابه، وجعلها أجر الرسالة، وحقاً مفروضاً من حقوق النبي صلى اللّه عليه وآله، فقال تعالى: «قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ» الشورى: 23.

٥- توقيره وتعظيمه:

قال تعالى: (فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

و«عزروه» المشتقّة من مادة «تعزير» تعني الحماية والنصرة المقترنة بالاِحترام والتبجيل، ومن مظاهر تعظيمه وتبجيله أن لا نجعل دعاءنا لرسول الله كدعاء بعضنا لبعض وعدم رفع الأصوات في محضره أو عند قبره الشريف.

هذه بعض حقوقه علينا نسال الله تعالى أن يوفقنا لكل خير..

* _ في الوقت الذي نطالب فيه بإنعاش اقتصاد البلد من خلال الثروة الحيوانية والتي تحقق الأمن الغذائي للبلد نفاجأ بما تعرضت له الثروة السمكية بما لا يمكن السكوت عليه أو عدم التحقيق فيه والوقوف على أسبابه ومحاسبة المقصرين أو المدانين، إذ لا يقتصر المحافظة على الثروة السمكية؛ لأنها تشكل غذاءً فقط بل يؤثر باستعمالاته العديدة في الطب وفي الصناعات الغذائية وأحياناً غير الغذائية كالصناعات الكيميائية، فالثروة السمكية مصدر دخلٍ لا تعتمد عليه حياة أشخاصٍ بذاتهم فحسب وإنما دولٌ بأكملها تقوم حياتها واقتصادها على أقدام الثروة السمكية المتوفرة عندهم والصناعات القائمة عليها وبعد ذلك التجارة في تلك الصناعة وتصديرها للخارج وهكذا دواليك، لذلك نحن بحاجةٍ إلى وقفةٍ حازمةٍ مع كل ما يتعرض للثروة السمكية بالسوء مثل الصيد الجائر ومحاولة تغييره والقضاء عليه حفاظاً على حياتنا وبيئتنا.. نسال الله تعالى الفرج بمحمد وآل محمد.

اشترك في قناة النجفي تليجرام


أرسال
طباعة
حفـظ