نرحب بتمتين علاقات الدول الإِسلامية مع العراق ، لما فيها من الأَهمية والخير لشعوبنا.

خطباء جمعة مكتب سماحة المرجع(دام ظله) يؤكدون

نرحب بتمتين علاقات الدول الإِسلامية مع العراق ، لما فيها من الأَهمية والخير لشعوبنا.



14/3/2019


أكد وكلاء ومعتمدو سماحة المرجع (دام ظله) في خطب صلاة الجمعة التي القوها في مختلف المدن والمحافظات العراقية على أهمية تعميق العلاقات بين الدول الإِسلامية لما لهذه العلاقات من خير على شعوب هذه الدول. مشددين في خطبهم على ضرورة اعتماد سياسة العمل وفق المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين الحكومات على ـًساس عدم التدخل في شؤون ال’خرين الداخلية وقراراتها واحترام سيادة البلدان, وفيما يأتي مقتطفات من خطبة الجمعة, لوكلاء ومعتمدي سماحة المرجع(دام ظله):

ومن تتمة لكلام مولانا علي بن الحسين ( صلوات الله عليه ) كان يعظ فيه كل جمعة: ((احذروا أيها الناس من الذنوب والمعاصي ما قد نهاكم الله عنها وحذركموها في كتابه الصادق والبيان الناطق، ولا تأمنوا مكر الله وتحذيره وتهديده عندما يدعوكم الشيطان اللعين إليه من عاجل الشهوات واللذات في هذه الدنيا فإن الله عز وجل يقول :- (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ)؛ وأشعروا قلوبكم خوف الله وتذكروا ما قد وعدكم الله في مرجعكم إليه من حسن ثوابه كما قد خوفكم من شديد العقاب،  فإنه من خاف شيئا حذره، ومن حذر شيئا تركه، ولا تكونوا من الغافلين المائلين إلى زهرة الدنيا الذين مكروا السيئات فإن الله يقول في محكم كتابه:- (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُواْ السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللّهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ)، فاحذروا ما حذركم الله بما فعل بالظلمة في كتابه ولا تأمنوا أن ينزل بكم بعض ما تواعد به القوم الظالمين في الكتاب)).

ولقد وعظكم الله في كتابه بغيركم فإن السعيد من وعظ بغيره ولقد أسمعكم الله في كتابه ما قد فعل بالقوم الظالمين من أهل القرى قبلكم حيث قال:- (وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً ) وإنما عنى بالقرية أهلها حيث يقول: (وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ)، فقال عز وجل: (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُم مِّنْهَا يَرْكُضُونَ)ـ أي يهربون قال ـ (لاَ تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ)، فلما أتاهم العذاب (قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ)، وأيم الله إن هذه عظة لكم وتخويف إن اتعظتم وخفتم، ثم رجع القول من الله في الكتاب على أهل المعاصي والذنوب فقال (عز وجل): (وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ)، فإن قلتم: أيها الناس إن الله (عز وجل) إنما عنى بهذا أهل الشرك فكيف ذلك وهو يقول: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ).

اعلموا عباد الله أن أهل الشرك لا ينصب لهم الموازين ولا ينشر لهم الدواوين وإنما يحشرون إلى جهنم زمرا وإنما نصب الموازين ونشر الدواوين لأهل الإِسلام.

فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الله (عز وجل) لم يحب زهرة الدنيا وعاجلها لأَحد من أوليائه ولم يرغبهم فيها وفي عاجل زهرتها وظاهر بهجتها وإنما خلق الدنيا وخلق أهلها ليبلوهم فيها أيهم أحسن عملا لآخرته، وأيم الله لقد ضرب لكم فيه الأمثال وصرف الآيات لقوم يعقلون ولا قوة إلا بالله.

نسأله تعالى أن يجعلنا من المتعظين الواعين لديننا.

الخطبة الثانية:

نرحب بتمتين علاقات الدول الإِسلامية مع العراق، لما فيها من الأَهمية والخير على شعوبنا، مع التشديد على ضرورة اعتماد سياسة العمل على أساس المصالح المشتركة، واحترام سيادة البُلدان مع عدم التدخل في شؤونها الداخلية وقراراتها.


اشترك في قناة النجفي تليجرام


أرسال
طباعة
حفـظ