اقامت معتمدية مكتب سماحة المرجع (دام ظله) في محافظة النجف الأشرف، مجلسها العزائي لأحياء استشهاد الإمام محمد بن علي الجواد (عليهما السلام) الذي إقامته أمانة مزار السيد إبراهيم الغمر في قضاء الكوفة المقدسة.

وقال الشيخ محمد علي الدكسن، خلال المجلس الشريف: "تجسدت في شخصية الإمام العظيم الجواد (عليه السلام) كسائر آبائه الكرام جميع المثل العليا والأخلاق الرفيعة التي تؤهّل صاحبها للإمامة الرسالية والزعامة الربّانية، وتقلد الإمامة العامة وهو في السابعة من عمره الشريف وليس في ذلك ما يدعو إلى العجب فقد تقلد عيسى بن مريم (عليه السلام) النبوة وهو في المهد صغيرا".

ونوه إلى أن رغم قصر المدة التي عاشها الإمام محمد الجواد (عليه السلام) حتى استشهاده وهو أقصر عمر نراه في أعمار الأئمة الإثني عشر (عليهم‌السلام) من أهل بيت رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌ وآله ‌وسلم) فالتراث الذي وصل إلينا إذا ما قارناه بالظروف التي مرت به وبشيعته كان غنيا ثريا من حيث التنوع وبمختلف المجالات لتعبر عن سمو المستوى العلمي المطروح في نصوصه وحجم ما تركه من مادة غزيرة كلها تدل على علو علمه وسعته (صلوات الله عليه).

الدكسن أشار إلى أن ذلك يعد تحديا كبيرا في ظل ما واجهه الإمام (عليه السلام) وما ترك لنا من تراث عظيم يدل على عطاء كان في خدمة الدين الحنيف والمذهب الشريف.