كلمة مكتب سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير حسين النجفي(دام ظله) لمرور أربعين يوماً على شهادة الحاج جمال أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني.

كلمة مكتب سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير حسين النجفي(دام ظله) لمرور أربعين يوماً على شهادة الحاج جمال أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني.



9/2/2020


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله على دينه الحنيف والصلاة والسلام على المبعوث به رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله وعلى الأئمة من ذريته حملة وحماة الشريعة والهداة إلى الصراط القويم، واللعنة على أعدائهم إِلى يوم الدين.

قال الله سبحانه: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).

صَدَقَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.

أيها الأعزاء نحن نقف اليوم بين صفوف المجاهدين حزناً على الدماء التي أريقت في سبيل الحق ودفاعاً عن مقدسات الإِسلام التي من أبرزها مشاهد الأَئمة وقبور الأولياء وحوزة النجف الأَشرف، نقف هنا ونحن نعتز بهؤلاء الشهداء الذين صبغت دماؤهم أرض الرافدين وبيضت وجه التاريخ الإِسلامي وأثبتوا فشل طغاة العالم الذين سعوا على مر التاريخ في محو الحق الداعين إِلى هيمنة الظلم والفساد وهم يجهلون أن قطرة دم الشهيد أقوى وأنفذ من كل سلاح، فتلك الأسلحة التي سعت في تمزيق أجساد الشهداء لم تتمكن من تمزيق إرادتهم..

فسلام الله على تلك النفوس الطاهرة التي اعتنقت المنية ليصبحوا رمز العزة والكرامة وتوجت بتاج رضوان الله سبحانه، فسلام الله عليكم أيها الشهداء وقد وفيتم بما عاهدتهم الله عليه، وحميتم عراق علي والحسين (عليهما السلام) وستذكركم الأجيال القادمة بنفوسهم والأقلام الطاهرة برشحاتها، فهؤلاء الشهداء خلدوا كخلود الحسين (سلام الله عليه)، وقد عانقوا على أبواب الجنة ملائكة الرحمة حيث تستقبلهم هاتفين (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ).. والسلام.

اشترك في قناة النجفي تليجرام


أرسال
طباعة
حفـظ