مكتب سماحة المرجع (دَامَ ظلُّهُ) يقيم مؤتمره الخامس للوكلاء والمعتمدين، ويؤكد على دعم القوى الأَمنية وأَبناء الحشد الشعبي المقدس، لاسيما عوائل الشهداء والجرحى.

مكتب سماحة المرجع (دَامَ ظلُّهُ) يقيم مؤتمره الخامس للوكلاء والمعتمدين، ويؤكد على دعم القوى الأَمنية وأَبناء الحشد الشعبي المقدس، لاسيما عوائل الشهداء والجرحى.

14/5/2017




* التأَكيد على دور عشائر العراق الغيورة، ومكانتها في قلب المرجعية الدينية، والتواصل معها.

 

* رعاية الشباب والمرأة للنهوض بواقع المجتمع العراقي, وتحصينه عما يواجهه من مدّ مناوئ لقيمه ودينه.

 

 

تحت شعار (وكلاء ومعتمدو المرجعية الدينية الذراع الأَمين في الميدان), أَقام مكتب سماحة المرجع (دَامَ ظلُّهُ)/ قسم الوكلاء والمعتمدين مؤتمره السنوي الخامس، ومن على قاعة عون بن عبد الله بن جعفر الطيار (رض)، في مدينة الإِمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة، والمختص بوكلاء ومبلغي وخطباء مكتب سماحة المرجع (دَامَ ظلُّهُ).

المؤتمر أَستهل أَعماله بآيات من الذكر الحكيم، ووقفة صمت لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء العراق لاسيما شهداء الحوزة العلمية والمبلغين والخطباء.

مدير مكتب سماحة المرجع (دَامَ ظلُّهُ) سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأييده), افتتح كلمته بقوله تعالى: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً)، ليؤكد من خلال كلمته أَهمية رجل الدين، لاسيما المبلغين منهم، وما له من مكانة كبيرة وعظيمة في الشرع المقدس، مشيراً في هذا الصدد للمهمة الصعبة والكبيرة والتي في مقدَّمتها مواجهة المدّ الكبير لعمليات تحريف للدين وتشويه سمعة المؤسسة الدينية ورجالاتها، سماحته أَعرب على أَهمية التوكل على الله, وأَن يكون العمل لدينا جميعاً في عينه (عز أَسمه) ولنصرة دينه؛ ليكون حسبنا, وكفى به حسيباً.

سماحته أكَّد أَهمية وعظم وتوسع المسؤوليات على المبلغين والخطباء، فهناك الإِرهاب، وهناك الحركات الهدامة ممَّن تدعي الاِرتباط بالإِمام المنتظر (عج), فضلاً عن المد الإِلحادي الممنهج بأَيدٍ من خارج الحدود، وعلى هذا لابد من خلق الاِستعداد للتواصل مع المرحلة المقبلة، ومتابعة المتغيرات وفي جميع المراحل، فبعد أَن كان رجل الدين إِبَّان النظام المباد حبيس البيت والمسجد، أَصبح اليوم مطالباً ليكون مع المجتمع في كل أَماكنه، وصولاً لشبكات التواصل الاِجتماعي ووسائل الإِعلام العديدة في عالم السوشل ميديا، ومن هنا والحديث لسماحته: "نحتاج لجهدٍ مضاعف ومسؤوليات أَكبر للوصول لخدمة ديننا ومجتمعنا؛ لذا نحن بأمس الحاجة لتقيم أَعمالنا والنهوض بها صوب ما يلقى على عاتقنا تجاه المجتمع". إِلى ذلك شدَّدَ سماحته على رسالة وتوجيه سماحة المرجع (دَامَ ظلُّهُ) أَهمية العناية الفائقة وبكل الطرق الممكنة بعوائل شهداء القوى الأَمنية، والجرحى، والمجاهدين الذين يعملون على تحرير أَرض العراق الطاهرة، وأَن من واجبنا جميعاً أَن نقدَّم كُل ما يمكن تقديمه لهذه العوائل الكريمة، التي بها عِز العراق وأَهله.

النجفيُّ, وخلال ورش العمل والحوارات التي أَقيمت في أَعمال المجتمع، أكَّد على ضرورة ومكانة عشائرنا العراقية الكريمة، والشباب، والمرأة.. وأَن هذه الشرائح الكريمة تتعرض لمدٍّ هائل من الضغوطات ومحاولات إِفقادها ما جاهد لأَجله أبناء هذه البلد الكريم من القيم والمبادئ العظيمة، ومن هنا على رجل الدين أَن يكون أَبناء شعبه في كُل زواياه؛ ليتمكن من تأَصيل الروح الدينية التي سالت من أَجلها الدماء.

هذا وقدَّم الشيخ الزوركاني مدير قسم الوكلاء والمعتمدين في مكتب سماحة المرجع (دَامَ ظلُّهُ), الخطوط العريضة لأَعمال المؤتمر والتي بيَّنَ في حواره، أَهمية: ربط المؤمنين بالمرجعية، ومواصلة دعم القوات الأمنية والحشد الشعبي معنوياً ومادياً، ومتابعة عوائل الشهداء وزيارة جرحى الحشد، والتصدي للأفكار المنحرفة (الدينية) خاصة؛ لأَن هناك طريقة لضرب الدين بالدين, والتصدي الفكري لموجة الإِلحاد وانتشاره في أَوساط الشباب وفي الجامعات، وأَهمية ومكانة العشائر العراقية والوقوف عن مفردات ما يحيط بهم من مشاكل.

من جانبه سماحة الشيخ المطوري وكيل سماحة المرجع (دَامَ ظلُّهُ), قدَّم كلمة اللجنة التحضيرية, وأكَّد فيها على ضرورة تعاضد المبلغين الكرام وتفاوت مهامه بمستويات الزمان والمكان لمواجهة المدّ الثقافي، ومؤامرات إِشاعة النفور من الدين أَوساط مجتمعاتنا، ذلك من خلال ضرورة تجديد الخطاب الديني لمواجهة البهرج الكاذب المناوئ للدين.

إِلى ذلك مثل أَصحاب السماحة والفضيلة من الوكلاء والمعتمدين في كلمات لهم محافظاتهم، ليكون من بغداد السيد غالي الشرع، ومن ذي قار السيد رسول الحسني، وميسان الشيخ قصي الكميتي، والبصرة الشيخ ثائر المنصوري، وكربلاء المقدسة الشيخ عبد الهادي الخفاجي، ومن بابل الشيخ عبد الرزاق النصراوي، ومن الديوانية الشيخ محمد الحسناوي.

وعلى هامش المؤتمر أُقيمت العديد من الورش التخصصية, كان من أَهمها ورشة دعم أَبناء القوى الأَمنية وأَبناء الحشد الشعبي المقدس، والتي أَدار محاورها السيد عبد اللطيف العميدي.