ممثل سماحة المرجع لمحفل جامعة واسط، في ذكرى النصر العظيم: كلنا مدينون للشهداء والجرحى والمجاهدين الذين ما زالوا في أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن العزيز في خنادقهم.

ممثل سماحة المرجع لمحفل جامعة واسط، في ذكرى النصر العظيم: كلنا مدينون للشهداء والجرحى والمجاهدين الذين ما زالوا في أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن العزيز في خنادقهم.

12/12/2018




*  اليوم طُهِّرتْ أرض الرافدين من رجزهم وخابت آمالهم بقية الخونة الذين مهدوا لهم الطريق إِلى سلب أرض الخيرات من أهلها.

تحت عنوان: (بسواعدكم انتصرنا) شارك ممثل سماحة المرجع (دام ظله) ومدير مكتبه سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأييده) في أعمال المحفل السنوي في جامعة واسط/ كلية التربية، وكلية الهندسة، وكلية الفنون الجميلة، في ذكرى النصر العظيم لأبناء العراق على فلول داعش الإِرهابي وتطهير آخر شبر من أرض العراق الطاهر.

الشيخ النجفي تلا كلمة مكتب سماحة المرجع (دام ظله) وجاء فيها: "ببالغ الاعتزاز والافتخار نستقبل اليوم الذي تمت فيه رحمة الله علينا جميعاً من خلال ما مَنّ علينا من النصر المؤزر، على أعداء الإِسلام وأعداء العراق.. اليوم طُهِّرتْ أرض الرافدين من رجزهم وخابت آمالهم بقية الخونة الذين مهدوا لهم الطريق إِلى سلب أرض الخيرات من أهلها"، فيما أشار إلى أهمية ووجوب أن نقف وقفة الاحترام للشهداء الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الحق.

سماحته أكد وجوب السعي في خدمة عوائل الشهداء وخدمة الجرحى ورعاية اليتامى.. فكلنا مدينون للشهداء والجرحى والمجاهدين الذين ما زالوا في أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن العزيز في خنادقهم.

ممثل سماحة المرجع (دام ظله) زار معرضاً لذكريات مجاهدي أبناء القوات الأَمنية، وما قدموه من تضحيات، والذي تخللته فعاليات كلية الفنون الجميلة.

إِلى ذلك تفقد سماحته أروقة جامعة واسط، وكان باستقباله الأستاذ الدكتور هادي دويج العتابي رئيس جامعة واسط، حيث أكد سماحة الشيخ على أهمية زرع روح المحبة والاعتزاز بأرض العراق العزيز، والمحافظة على الإِرث الحضاري العظيم الذي يتمتع به وطننا، مع أهمية مواكبة أحدث التقنيات التطويرية لمؤسساتنا التعليمة؛ للارتقاء بواقع أبنائنا الأعزاء.

وفيما يأتي، نص الكلمة التي تلاها مدير مكتب سماحة المرجع (دام ظله) في المحفل:

كلمة مكتب سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير حسين النجفي(دام ظله) لمناسبة الذكرى السنوية لتحرير أرض العراق من دنس داعش.

العدد: 852، 2 ربيع الثاني 1440هـ الموافق: 11/12/2018 م.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله على مَنّ علينا من نعمه وأفاض علينا من آلائه، وله الشكر على نصرته لعباده المدافعين عن الوطن، أرض الرسالات السماوية وأصفيائه، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله السادة الميامين واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.

قال الله سبحانه: (فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً).

وقال: (وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) صَدَقَ اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.

ببالغ الاعتزاز والافتخار نستقبل اليوم الذي تمت فيه رحمة الله علينا جميعاً من خلال ما مَنّ علينا من النصر المؤزر، على أعداء الإِسلام وأعداء العراق، المتمثلين في المنظومة الإِرهابية (داعش) المجرمة التي احتوت في مسيرتها على شذاذ الأحزاب الحاقدين على أمة محمد (صلى الله عليه وآله)، والساعين في نشر الفوضى والتنكر للإسلام الحنيف باسم الدين.

وكان هذا النصر بما مَنّ الله (سبحانه وتعالى) على المجاهدين من العزم والتضحيات والتفاني دون الوطن العزيز، متسلحين بالإيمان وفتوى النجف الأَشرف صانها الله من ريب الدهور، فقد أبيد شراذمة الكفر والنفاق وطُهِّرتْ أرض الرافدين من رجزهم وخابت آمالهم بقية الخونة الذين مهدوا لهم الطريق إِلى سلب أرض الخيرات من أهلها.

ونحن إذ نقف وقفة الاحترام للشهداء الذين استرخصوا أرواحهم في سبيل إعلاء كلمة الحق, ونقدس أحضان أمهاتهم البررة اللواتي زرعن بحليبهن الطاهر في نفوس هؤلاء الشبان حُب الإيمان والوطن وطاعة القيادة الدينية في النجف الأشرف، فسلام الله عليهنَّ ورضوانه وبركاته، وسوف يلقين من الله تعالى العطف، ومن حامل الشريعة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) الشفاعة، ويوفق الشهداء للشفاعة لذويهم بما مّنّ الله عليهم من الشرف والعزة بالجهاد المقدس.

كما نقدر جهود المجاهدين الذين تحملوا الجراحات المختلفة وابتلوا بأنواع العوق، نرجو الله تعالى أن يمن عليهم بالصحة والصبر.

وينبغي أن نلتفت إلى أنه يجب علينا جميعاً السعي في خدمة عوائل الشهداء وخدمة الجرحى ورعاية اليتامى؛ لنحظى بالعطف الكريم من راعي الأرامل واليتامى الذي جعله الله رحمة للعالمين محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله).

ما أحلى أن نزور قبور الشهداء لنقدم لهم التهاني على ما رزقوا ووفقوا له, ونهدي لهم تلاوة الآيات الكريمة من كتاب الله العزيز، ونهنئهم بالنصر العظيم.

 

أيها الأخوة نحن كلنا مدينون للشهداء والجرحى والمجاهدين الذين ما زالوا في أهبة الاستعداد للدفاع عن الوطن العزيز في خنادقهم، ومن بعض حقهم علينا أن نقف كلنا وقفة الاحترام والاعتزاز بهؤلاء الأبطال ونهدي للشهداء سورة الفاتحة.

اللهم أرحم شهداءنا، وأحفظ وطننا العزيز من شر كل شيطان من الإنس والجن.

والسلام..