خطباء جمعة مكتب سماحة المرجع: المرجعية الدينية تتابع وبقلق وتفجع شديدين تكرار حالات الاعتداء على عناصر الحشد الشعبي..

خطباء جمعة مكتب سماحة المرجع: المرجعية الدينية تتابع وبقلق وتفجع شديدين تكرار حالات الاعتداء على عناصر الحشد الشعبي..

8/3/2019




* نحمل الجهد الإستخباري الإخفاقات الأخيرة.. ونؤكد على مسؤولية حماية القوى الأَمنية أثناء عودتها لأداء واجباتها الأمنية.

* رغم النصر الكبير الحرب لم تنته، ويجب على قواتنا الأمنية أن تكون حذرة دوماً وأبداً في كل مكان وزمان.

نقل خطباء جمعة مكتب سماحة المرجع (دام ظله) قلق المرجعية الدينية وتفجعها الكبير تجاه فقدان عددٍ من أبناء القوى الأَمنية العراقية من أبناء الحشد الشعبي المقدس، سائلين الباري (عزَّ أسمه) أن يتغمد أرواحهم الطاهرة بفسيح جنانه، وأن يسكنهم مع زمرة محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم)، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل.

إِلى ذلك حمل خطباء منبر الجمعة المسؤولين في الأجهزة الأمنية مسؤولية تنقلات القوات الأَمنية، لاسيما أبناء الحشد الشعبي، حيث أن إِهمال توفير سبل الحماية والأَمن لهم يعرضنا لأن نفقد أرواح عزيزة من أبناء البلد، خصوصاً وأنهم مستهدفين من قوى الشر الإِرهابية.

أصحاب السماحة والفضيلة وضعوا أكثر من علامة استفهام تجاه الجهد الاستخباري خصوصاً بعد الإخفاقات الأمنية الأخيرة، حيث كبد أبناء العراق خسارة العديد من قوى الحشد ا لشعبي في قضاء مخمور/ الموصل.. وغيرها.

كما وأكدوا أن النصر الذي حققه العراق لا يعني أن المعركة قد انتهت، وعلينا أن نكون متيقنين من مكر ودهاء وجُبن الزمر الإرهابية، وأن لا يتاح لهم أخذ الفرص في ضربات نوعية، فعلى القوى الأَمنية أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وفي كُل الظروف والأَوقات.

هذا وقُدم من خلال منبر الجمعة العديد من التوجيهات والنصائح الدينية وفيما يأتي قطوف مما تلي:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

* روى الشيخ الكليني (رضوان الله عليه) في الكافي بسنده عن سعيد بن المسيب كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يعظ الناس ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في أعمال الآخرة بهذا الكلام في كل جمعة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحُفِظ عنه وكُتِب َ كان يقول:

)أيها الناس اتقوا الله واعلموا أنكم إليه ترجعون فتجد كل نفس ما عملت في هذه الدنيا من خير محضراً، وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم الله نفسه؛ ويحك يا بن آدم الغافل وليس بمغفول عنه).

يا بن آدم إن أجلك أسرع شيء إليك، قد أقبل نحوك حثيثا يطلبك ويوشك أن يدركك وكأن قد أوفيت أجلك وقبض الملك روحك وصرت إلى قبرك وحيداً فرد إليك فيه روحك واقتحم عليك فيه ملكان ناكر ونكير لمساءلتك وشديد امتحانك، ألا وإن أول ما يسألانك:

1) عن ربك الذي كنت تعبده؟

2) وعن نبيك الذي أرسل إليك؟

3) وعن دينك الذي كنت تدين به؟

4) وعن كتابك الذي كنت تتلوه؟

5) وعن إمامك الذي كنت تتولاه؟

6) ثم عن عمرك فيما كنت أفنيته؟

7) ومالك من أين اكتسبته؟ وفيما أنت أنفقته؟

فخذ حذرك وانظر لنفسك وأعد الجواب قبل الامتحان والمساءلة والاختبار، فإن تك مؤمناً عارفاً بدينك، متبعاً للصادقين، موالياً لأولياء الله لقاك الله حجتك وأنطق لسانك بالصواب وأحسنت الجواب وبشرت بالرضوان والجنة من الله (عزوجل) واستقبلتك الملائكة بالروح والريحان.

وإن لم تكن كذلك تلجلج لسانك ودحضت حجتك وعييت عن الجواب وبشرت بالنار واستقبلتك ملائكة العذاب بنزل من حميم وتصلية جحيم.

واعلم يا بن آدم إن من وراء هذا أعظم وأفظع وأوجع للقلوب يوم القيامة: ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود يجمع الله (عزوجل) فيه الأولين والآخرين ذلك يوم ينفخ في الصور وتبعثر فيه القبور وذلك يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين وذلك يوم لا تقال فيه عثرة ولا تؤخذ من أحد فدية ولا تقبل من أحد معذرة ولا لأحد فيه مستقبل توبة، ليس إلا الجزاء بالحسنات والجزاء بالسيئات فمن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من خير وجده، ومن كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من شر وجده.

فاحذروا أيها الناس الذنوب والمعاصي ما قد نهاكم الله عنها وحذركموها..)، وتأتي التتمة في الجمعة القادمة أن بقيت الحياة بمشيئته (عز وجل)، نسأله تعالى أَن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه..

الخطبة الثانية:

* إن المرجعية الدينية تتابع وبقلق وتفجع شديدين تكرار حالات الاعتداء على عناصر الحشد الشعبي.. وآخرها في مخمور والذي خلف شهداء وجرحى! وبعد أن نعزي عوائل الشهداء سائلين العلي القدير أن يسكن الشهداء فسيح جناته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على  الجرحى بالشفاء العاجل، نشير إلى التالي:-

* إن استهداف الحشد الشعبي في منطقة مخمور وفي غيرها يثير الكثير من علامات الاستفهام عن الجهد الإستخباري المتبع والدور الأمني في عدد من المناطق التي تنشط فيها الخلايا الإرهابية..!.

* أكدنا لمرات عديدة و منذ بداية النصر العسكري على داعش على أن المعركة لم تنتهي بعد، وعليهم إلا ينشغلوا بالغنائم كما حصل في معركة احد فيلتف عليهم العدو على حين غرة!، وضرورة البدء بالمعركة الاستخبارية للبحث عن أماكن البؤر الداعشية والخلايا النائمة وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في كل الظروف والأَوقات من أَن تعاود نشاطها ولو بضربات نوعية بين الحين والحين.

* وأخيراً نحمل الجهات الأمنية المسؤولة عن عملية تنقلات عناصر الحشد الشعبي دون حماية مشددة أَو تنسيق استخباري يؤمن طريق ذهابهم للتمتع بالإجازة وإِيابهم للالتحاق بوحداتهم الأمنية كونهم عزل، وهذه محض مخاطرة وهدر للأرواح المحترمة ولابد من توفير الحماية اللازمة لجميع المقاتلين من الجيش والحشد والشرطة أثناء نزولهم أو التحاقهم.

نسأله تعالى الرحمة والرضوان للشهداء والشفاء للجرحى أنه سميع الدعاء..