سماحة الشيخ النجفي وفي كلمة له أفتتحها بقوله تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ‏وَيَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْـمُفْلِحُونَ)، ليؤكد أهمية مفاهيم الإصلاح ‏والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والذي هو في صميم حراك الإسلام الأصيل، ليبارك في الوقت ‏ذاته للقائمين على الاجتماع الجهود التي تُبذل من اجل ‏المدينة والحفاظ على مكانتها وقدسيتها.‏

وواصل تأكيده لمظان الآية الكريمة بوصية أمير المؤمنين (عليه السلام) للإمام الحسن (عليه ‏السلام): "لا تَتْرُكُوا‎ ‎الأَمْرَ‎ ‎بِالمَعْرُوْفِ وَالنَّهْيَ عَنِ المُنْكَرِ فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ ثُمَّ تَدْعُوْنَ فَلا يُسْتَجَابُ ‏لَكُمْ"، ليشير إلى الحتمية التأريخية لأي أُمة لا تُبالي للمجتمع الذي تعيش فيه ليكون وبال عدم اكتراثها ونبذها للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يتسلط على رقاب الأُمة شرار القوم ويبلغ ‏بالأُمة أن ينقطع الرجاء والدعاء عنهم.‏

وأكد سماحة أهمية الحفاظ على الهوية المجتمعية، مشيراً إلى أعمدة هذه الهوية والواجب يحتم ‏علينا أن نقوم بأدوار فاعلة من خلال الأُسرة، والمجتمع، والمدارس، والقانون.. وصولاً للمؤسسة ‏الدينية وذلك لضمان رصانة المشاريع الإصلاحية في المجتمع.‏

سماحته أكد قائلاً: "نبارك اجتماعكم الذي فيه سعي لحفظ الهوية التي تتكون من الدين ‏والتقاليد"، ليفيد للحضور أهمية بلوغ المجتمع العراقي صوب الكمال والرقي الإنساني والدينية، وأن ‏تُحفظ كل المستويات والطبقات المجتمعية العراقية هويتها والتي قدّم من أجلها أبناء هذا البلد ‏التضحيات تلو التضحيات.‏