استقبل ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي في النجف الأشرف، ‏سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأَييده)، وفدًا من المؤمنين الوافدين لأداء مراسم زيارة أمير المؤمنين ‌‏(عليه السلام)، بالإضافة إلى وفد طلابي من قضاء المحاويل في محافظة بابل وبعد اطمئنانهم على ‏صحة وسلامة سماحة المرجع النجفي (دام ظله) نقل لهم سلامه ودعاءه لهم بالتوفيق والسداد ‏وقبول الأعمال.‏

في حديثه أكَّد سماحة الشيخ النجفي أن العراق يمتلك هوية عميقة تمتد لآلاف السنين، ‏تجسدت في الحضارات والثقافات التي تعكس الوعي الفكري والحضاري للشعب العراقي منذ أقدم ‏العصور.‏

وأشار إلى أن الهوية الدينية للشعب العراقي هي مصدر فخر واعتزاز، وهي امتداد واضح ‏لأهل البيت (عليهم السلام) والتوحيد، مبرزاً أهمية التمسك بهذه الهوية في مواجهة المؤامرات الرامية ‏إلى حرفها وتشويهها.‏

وأضاف الشيخ النجفي أن قوة الشعب العراقي تكمن في تمسكه بدينه ومرجعيته الدينية في ‏النجف الأشرف، وشدَّد على ضرورة مواجهة محاولات السيطرة والهيمنة الفكرية التي تستهدف ‏عقيدة المجتمع والفرد، داعياً الشباب إلى التمسك بالهوية الدينية والأخلاقية.‏

وفيما يتعلق بتحديات الشباب أوضح سماحته أن هناك محاولات لنشر الشبهات والأفكار ‏الشاذة عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، داعياً الشباب إلى التواصل مع رجال الفكر في ‏الحوزة العلمية لمواجهة هذه المؤامرات. كما حثّ الشباب على استثمار الوقت في تحقيق رضا الله ‏سبحانه وتعالى، مشيراً إلى أن العلم لا يتناقض مع التوحيد بل يؤيده.‏

مؤكّدا في حديثه أن المجتمعات المعاصرة تواجه اليوم مشاكل وأزمات نتيجة المؤامرات المحاكة ‏ضدها من أعداء الإِسلام المحمدي الأصيل، مشيراً إِلى أن الانتصار على كل المشاكل والأزمات ‏يتحقق من خلال أتباع الأخلاق الفضيلة التي أكَّد عليها الإسلام.‏

وبين سماحته أن زيارة مراقد أهل البيت (عليهم السلام) أنما هي انطلاقة حقيقية للرقي بالقيم ‏والأخلاق وفرصة عظيمة لاستثمار الفيوضات الروحانية والاشراقات الإيمانية للزائرين لإصلاح واقع ‏الفرد والمجتمع وتجاوز كل الصفات السلبية.‏

وفي ختام حديثه أوضح سماحته أن الشباب المتعلم يتحمل مسؤولية بناء الوطن وتطويره ‏والدفاع عن حقوقه وسيادته، مؤكداً أن هذا يتحقق من خلال المؤسسات التعليمية والجامعية.