ممثل سماحة المرجع النجفي(دام ظله) لوفد من البصرة
دم سيد الشهداء هو المصباح الذي يهدي المؤمنين إلى الطريق الصحيح
14/7/2024
استقبل ممثل سماحة المرجع الديني الكبير الشيخ بشير النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي في النجف الأشرف سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأَييده) وفداً من الزائرين الوافدين من محافظة البصرة، الذين جاءوا لزيارة مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وتخلل اللقاء كلمة توجيهية ألقاها الشيخ النجفي، أكد فيها على أهمية التمسك بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) والاقتداء بهم في جميع جوانب الحياة.
من يحتاج المصباح؟!
استهل الشيخ علي النجفي كلمته بالحديث عن أهمية التفريق بين الصواب والخطأ، مستشهداً برواية معراج النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وعندما صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المعراج وجد مكتوباً على ساق العرش أن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة، مبادراً إِلى طرح سؤال للنقاش: من يحتاج المصباح؟ مجيباً بكل تأكيد أن من يحتاجه هو من يضيع في الظلام.
وكان دم سيد الشهداء هو المصباح الذي يهدي المؤمنين إلى الطريق الصحيح، وسفينة النجاة لمن تاه في بحر الحياة".
ماذا يعني تضحيات الإمام الحسين(ع)؟
وأكد الشيخ النجفي أن الإمام الحسين (عليه السلام) خرج من أجل إصلاح الأمة، مضيفاً: "سيد الشهداء (عليه السلام) خرج لإصلاح الأمة، وقدم أغلى التضحيات من أجل هذا الهدف، حتى قدم أهل بيته وأصحابه الكرام في كربلاء.. هذه التضحيات تعني أننا يجب أن نسير على خطاهم، وأن نقدم أفضل ما لدينا في خدمة الدين والمجتمع".
كما شدد الشيخ النجفي على أن الحسين (عليه السلام) يمثل مثالاً أعلى للإصلاح والتضحية، قائلاً: "فسيد الشهداء (عليه صلوات الله) خرج لأجل الإصلاح، أيّ أن ذهابه من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى كربلاء كان من أجلنا جميعاً.. وقفوا في كربلاء وقدموا أصحابه وهم خير الأصحاب زهير، برير، جون، وعابس".
رسالة الإمام الحسين(ع) مستمرة وستبقى..
وفي جانب آخر من كلمته، دعا الشيخ النجفي الحضور إلى التمسك بتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) والقرآن الكريم، قائلاً: "فالقرآن وأهل البيت هما العصمة التي يفترض أن يرتبط بها الإنسان لينجو. فأسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أنصار الحسين وخدامه ومن الباكين عليه".
وتحدث الشيخ النجفي أيضاً عن أهمية الصلاة في حياة المسلم، مستشهداً بمواقف من حياة أهل البيت (عليهم السلام)، فقال: "أن سيد الشهداء خرج الى العراق وعاش يوم عاشوراء بما فيها من مصائب لإيصال معارف الدين المحمدي الأصيل إِلينا مهما أمتد الزمان واختلف المكان".