قسمُ وُكلاءِ ومُعتمَدي المكتبِ يُقيمُ مؤتمَرَهُ السنويَّ الحاديَ عشرَ في رِحابِ صحنِ فاطمةَ الزهراءِ (ع).

بِرِعايةِ مكتبِ المرجعِ النجفيِّ، ومِنَ العَتبةِ العَلويَّةِ المُقدَّسة

قسمُ وُكلاءِ ومُعتمَدي المكتبِ يُقيمُ مؤتمَرَهُ السنويَّ الحاديَ عشرَ في رِحابِ صحنِ فاطمةَ الزهراءِ (ع).



21/9/2025


أُقيمَ في محافظةِ النجفِ الأشرفِ، وبرِعايةِ المكتبِ المركزيِّ لِسماحةِ المرجعِ الدِّينيِّ الكبيرِ، آيةِ اللهِ العُظمى الشيخِ بشيرِ حسين النجفيِّ (دامَ ظلُّهُ الوارِفُ)، مؤتمَرُهُ السنويُّ، وبِنُسختِه الحاديةَ عشرةَ، والخاصِّ بالسادةِ وُكلاءِ ومُعتمَدي المكتبِ، أُقيمَ المؤتمَرُ وتحتَ شعار: (بِناءُ المُجتمعِ مسؤوليَّتُنا جميعاً).

المؤتمَرُ أُقيمَ بِحضورٍ ومُشاركةٍ مُمثِّلِ سماحةِ المرجعِ النجفيِّ (دامَ ظلُّهُ)، ومديرِ مكتبِه المركزيِّ، سماحةِ الشيخِ عليِّ النجفيِّ (دامَ تأييدُهُ)، وأصحابِ السماحةِ والفضيلةِ، ضِمنَ اللِّقاءِ السنويِّ المُبارَك.
وألقى مديرُ مكتبِ سماحةِ المرجعِ (دامَ ظلُّهُ)، سماحةُ الشيخِ عليُّ النجفيُّ (دامَ تأييدُهُ)، كلمةَ المؤتمَرِ، رحَّبَ فيها بجميعِ الحُضورِ، مُباركًا انطِلاقَ أعمالِ المؤتمَرِ الذي يُعقَدُ بشكلٍ دوريٍّ كلَّ عامٍ، من أجلِ التباحُثِ والوصولِ إلى أنجَعِ السُّبُلِ لِلنُّهوضِ بِمسؤوليَّتِنا الجسيمةِ تجاهَ الدِّينِ والوطنِ وأبنائِه الأعزَّاءِ في عراقِنا الحبيب.
سماحتُهُ (دامَ تأييدُهُ) تطرَّقَ إلى العديدِ من الملفَّاتِ والقضايا ذاتِ الاهتِمامِ المُشترَك، وأهميَّةِ معرفتِها وتشخيصِها، ومن ثمَّ وضعِ العلاجِ المُناسبِ لكلٍّ منها، من أجلِ الخروجِ بِرؤيةٍ مُوحَّدةٍ وشامِلةٍ لِما نَعيشُهُ من أوضاعٍ استثنائيَّةٍ، تتطلَّبُ ـ والحالُ ـ سُرعةً في الأداءِ، بعدَ وضعِ خُططٍ عمليَّةٍ وواضحةٍ في هذا الشأن.
مُؤكِّداً خلالَ كلمتِه، ضرورةَ رَسمِ برامجَ واضحةِ المعالِمِ لِمواجهةِ التحدِّياتِ، والوصولِ إلى توصياتٍ من شأنِها تعزيزُ مبادئِ الدِّفاعِ عن الدِّينِ والوطنِ، وأن نَتحمَّلَ كاملَ المسؤوليَّةِ المُلقاةِ على عاتِقِنا في مجالِ عملِنا التبليغيِّ والرِّساليِّ، وأن نُكمِلَ ما بدأناهُ من مراحلِ جُهودِنا في العملِ الجادِّ والدؤوبِ المُتكامِلِ، بحسبِ تعبيرِه.
والهدفُ من ذلكَ، من أجلِ أن تكونَ جُهودُنا مُشتركةً ـ بطبيعةِ الحالِ ـ مع جميعِ المؤمنينَ عامَّةً، يدًا واحدةً في بناءِ مُجتمعٍ صالحٍ يَليقُ بِرسالةِ الأنبياءِ والأولياءِ، وحَسُنَ أولئكَ رفيقاً.
وأشارَ سماحتُهُ (دامَ تأييدُهُ)، إلى أهميَّةِ ما بذلَهُ أصحابُ السماحةِ والفضيلةِ من مُعتمَدي ووُكلاءِ المكتبِ الشريفِ من جُهدٍ عظيمٍ خلالَ الفترةِ الماضيةِ، لا سيَّما أثناءَ الزِّياراتِ المليونيَّةِ العظيمةِ، أو ما نَراهُ بشكلٍ مُتواصِلٍ من نَتاجاتٍ في شتَّى مجالاتِ التبليغِ الدِّينيِّ وفَعاليَّاتِه الكثيرةِ في دعمِ الشبابِ المؤمنِ، وشَدِّهم إلى مرجعيَّتِهم الرشيدةِ، أو في إقامةِ الدَّوراتِ الصيفيَّةِ، أو حضورِهم في المُنتدياتِ العلميَّةِ والعشائريَّةِ، وكلُّ ذلكَ من أجلِ الدَّعوةِ إلى كلمةٍ سواء.
كما تطرَّقَ إلى عرضِ عددٍ من المسائلِ ذاتِ العُمقِ الوطنيِّ، وأهميَّةِ التواصُلِ مع الشبابِ وجيلِ النَّشءِ الصَّاعدِ، والتركيزِ على نَشرِ عُلومِ أهلِ البيتِ (سلامُ اللهِ عليهم أجمعين)، لِما لذلكَ من أهميَّةٍ كُبرى في تطويرِ الفكرِ، عبرَ منابرِ العلمِ والبحثِ أو المنبرِ الحُسينيِّ، مُوضِّحًا طُرُقَ كيفيةِ العملِ وفقَ برنامجٍ هادفٍ لِاستقطابِ الشبابِ، وإزاحةِ المكروهِ عن طريقِهم، لِما فيهِ الصالحُ العامُّ.
أصحابُ السماحةِ والفضيلةِ قدَّموا عددًا من الكلماتِ، أوضحوا فيها نُبذةً من المسائلِ التي قدَّموها للمُجتمعِ، وما يَبذلونهُ من عملٍ وجُهدٍ من أجلِ رفعِ رايةِ الإسلامِ المُحمَّديِّ الأصيلِ، عبرَ إسهاماتِهم وفَعاليَّاتِهم اليوميَّةِ والمُستمِرَّةِ في خدمةِ أبناءِ العراقِ الغيارى، لاسيَّما في مجالاتِ تخصُّصِهم التبليغيِّ والدِّينيِّ والأخلاقيِّ والعقائديِّ، وغيرها الكثير.
كما قدَّموا شُكرَهم وتَثمينَهم لِرعايةِ هذا المؤتمَرِ من قِبَلِ مديرِ مكتبِ سماحةِ المرجعِ النجفيِّ (دامَ ظلُّهُ)، سماحةِ الشيخِ عليِّ النجفيِّ (دامَ تأييدُهُ)، ولِما يُوليهِ من اهتِماماتٍ بالغةٍ، وحُضورٍ لافِتٍ للمُشاركةِ في إنجاحِ هذا المؤتمَرِ المُبارَك.




اشترك في قناة النجفي تليجرام


أرسال
طباعة
حفـظ