بسبب تدخل بعض الدول بشؤون الدول الأُخرى، وخوض الحروب تحولت بعض الشعوب إِلى جماعاتٍ لاجئة.

ممثل سماحة المرجع للسفير الدانمركي

بسبب تدخل بعض الدول بشؤون الدول الأُخرى، وخوض الحروب تحولت بعض الشعوب إِلى جماعاتٍ لاجئة.



6/4/2021


* العقل الشيعي يتميز عن جميع العقول الأُخرى بالانفتاح والدراسة والتحليل والبحث للوصول إِلى الحقيقة.

 

* الحرب في العراق كانت وما زالت حرب بالنيابة عن العالم وأَي خطر يتعرض له العراق يهدد الأَمن والسلم العالمي.

 

استقبل ممثل سماحة المرجع (دام ظله) ومدير مكتبه سماحة الشيخ علي النجفي سفير الدنمرك في العراق السيد ستيغ باولو بيراس، حيث أكَّد سماحته أَن افتتاح السفارات في العراق هو مؤشر على استقرار العراق, وإِعادة العلاقات الدولية به, ونأمل أن يكون هناك تطور وتوطيد في العلاقة والتعامل بين الدولتين, وتفعيل ما هو مناسب للشعبين وخصوصاً الملف الاقتصادي.

وأَضاف سماحته أَن دولة الدنمرك لديها علاقة جيدة بالجاليات الإِسلامية، وهي تعيش حالة اطمئنان, ونأمل أن تكون هذه العلاقة أَكثر متانةً وتطوراً, و لتشمل بقية دول أَوربا خصوصاً بعدما تعرض له الإِسلام من تشويه صورته على أَيدي القوى الإِرهابية داعش, التي لا تمت للإِسلام بأي صلة، بل ولا تمثله ولا تعكس مبادئه.

وبخصوص الحوزة العلمية في النجف الأَشرف, والمرجعية الدينية والإِجابة على أسئلة السفير بهذا الخصوص, بيّن الشيخ النجفي :أَن العقل الشيعي يتميز عن جميع العقول الأُخرى بالانفتاح ,والدراسة, والتحليل, والبحث للوصول إِلى الحقيقة والمعرفة القصوى، وعملهم هو الارتباط بالآخرة وأمام كل صور الإِرهاب الذي تعرض له العقل الشيعي، وعلى مر القرون الماضية نجد أَنه قويٌّ وصامدٌ وباقٍ بقوة, فلولا تطور الفكر الشيعي وعقليته لما بقي طيلة هذه القرون وسط حروبٍ, وإِرهابٍ, واضطهاد منذ قرابة 1400 سنة، فضلاً عن العديد من المميزات التي يمتاز بها رجل الدين وطالب العلم في النجف الأَشرف، كونها تعمل على تحقيق وتدقيق كُل معلومة وفي مختلف وشتى العلوم الدينية والتاريخية.

وبخصوص الوضع السياسي في العراق أكَّد سماحة الشيخ علي النجفي: أَن العراق يُريد السلام ,ومدّ علاقةٍ وطيدةٍ مع كل دول الجوار, وكل دول العالم, وليس للعراق مشكلة مع أَحد سوى الكيان الصهيوني صاحب الفكر الاقصائي.

وتابع سماحته: إن للعراق مع الجارتين إيران والسعودية حدوداً مشتركةً, طويلة, وعوامل مشتركة, أَخرى دينية, واجتماعية, وتاريخية, وعلمية واقتصادية، والواجب أَن يكون هناك علاقة جوار طيبة مع كليهما بعيدة عن الصراعات السياسية الإقليمية والدولية، ولا نريد للعراق أَن يكون تابعاً لدولة أَخرى، وعلى الجميع احترام سيادة العراق وأَن تكون السيادة قائمة على مدّ جسور التواصل بين العراق والدول الأُخرى، ولا ينبغي أن ننكر كُل من وقف مع العراق لمدّ يد العون في قتاله ضد داعش, في وقت تنصلت العديد من الدول عن واجباتها تجاه العراق.

سماحته تابع بالقول: "كان للتحالف الدولي بصمة واضحة في تحقيق النصر على داعش من خلال الدعم, وحال دخوله بعمليات الدفاع والإسناد للعراق، ووجود هذا التحالف في العراق مرهون بالاتفاق بقرار الدولة العراقية والقيادة السياسية فيها، وهي المعنية بهذا الأَمر, وفي الوقت نفسه نتقدم بالشكر للدنمركيين الذين شاركوا في التحالف الدولي, وساندوا القوات المسلحة العراقية في الدفاع عن أَرضه, وشعبه, ومقدراته".

وبينّ الشيخ النجفي أَن الحرب في العراق كانت وما زالت حرباً بالنيابة عن العالم، وأَي خطر يتعرض له العراق يهدد الأَمن والسلم العالميين وإِنهاء داعش في العراق ليست النهائية، والسؤال المهم بعد داعش ماذا سيظهر في العالم من قوى إِرهابية؟ فنشر الأفكار الضالة ما زال قائماً، وهذه الأفكار تهدد السلم والتعايش في العالم؛ لذا يجب على العالم التعاون والتعاضد لمواجهة هذه المؤامرات.

من جانبه السفير الدنمركي قدّم شكره وامتنانه لهذه الصراحة والفرصة، مستعرضاً الجوانب المستقبلية للتعاون العراقي الدنمركي.


اشترك في قناة النجفي تليجرام


أرسال
طباعة
حفـظ