شارك ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأييده) المعزين الوافدين إِلى مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) في إِحياء ذكرى رحيل النبي الهادي (صلوات الله عليه وعلى أله الطاهرين).
مشيراً لعدّة وسائل إِعلام إِلى أهمية استذكار ما جاء به النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) من تعاليم وما تحلى من الصفات وانتهال الدروس، وما قدمه من تضحيات مع أهل بيته لرسم خارطة طريق نحو الهداية والكمال والمجتمع الذي يتحلى بالأخلاق الفضيلة والصفات الحسنة.
مبيناً أننا أحوج ما نكون إِلى تتبع تلك الصفات والمبادئ التي جاء بها؛ لتكون منهجاً للمؤمنين من الأُلفة، والمحبة، والتعايش السلمي، والتكاتف، وحماية الجار، والتعامل الحسن، حيث تطبيق منهجه والسير إثر سلوكه وما أراده للأُمة الإِسلامية التي أخرجها بفضل ما أنزل عليه من عند الله (جل وعلا) من دين الإِسلام، إذ أخرجها من الظلمات إِلى النور، بعد أن كانت تعبد الأصنام وتقتل البنات، فشرفت المرأة بالإِسلام، وأعطى لها مكانتها، وتعامل مع الجميع بالإِنسانية والدعوة لله الواحد الأحد، وألغى الفرق بين إِنسان وآخر أعجمي أو عربي فالمقياس هو التقوى وحسب.
مضيفاً أَن إِحياء هذه الذكرى إِنما هي إِحياءٌ لضمائرنا، وأنفسنا.. وما توافد الملايين إِلى مرقد ابن عمه الإِمام علي (عليه السلام) إِلا لأَنه نفس النبي ووصيه وزوج ابنته وخليفته.
معرجاً في الوقت ذاته على مظلومية الصديقة الزهراء وزوجها وأبنائها بعد رحيل النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وداعياً الجميع بالموفقية لإِحياء هذه الذكرى بالأمن والسلام.