سماحة المرجع (دام ظله), خلال استقبال السفير الدانمركي: تغيير واقع العراق نحو الأَحسن إنما يتم من خلال فتح مشاريع لتشغيل الشباب.

سماحة المرجع (دام ظله), خلال استقبال السفير الدانمركي: تغيير واقع العراق نحو الأَحسن إنما يتم من خلال فتح مشاريع لتشغيل الشباب.

6/4/2021




* من الضروري احترام الفرد العراقي, سواءٌ كان مسلماً أَم غير مسلم؛ لتحقيق التعايش في المجتمع. 

*هناك قوى عالمية تدفع لنشر أَفكار الإِلحاد بين صفوف الشباب؛ لتحقيق أَهداف شريرة.

استقبل سماحة المرجع (دام ظله) سفير الدنمرك في العراق السيد ستيغ باولو بيراس، حيث أكَّد سماحته أَن تغيير واقع العراق نحو الأَحسن أنما يتم من خلال فتح مشاريع لتشغيل الشباب الباحثين عن العمل، حاثاً سماحته الدولة الدنمركية على التعاون مع العراق لفتح مشاريع لتشغل الشباب؛ لتقليل نسبة البطالة في المجتمع, وهو عمل يحقق الفائدة للدولتين، وأَضاف سماحته أَن الملف الاقتصادي مهم مؤثر على الملفين الأَمني والسياسي.

وأوضح سماحته أَن المتسلمين للمسؤوليات والمناصب والجالسين على كراسي الحكم لو عرفوا أَن مهمتهم هي خدمة الشعب لانتعش الشعب والتف حولهم، موضحاً في حديثه أَن دولة الإِمام علي (عليه السلام) اتسمت بالعدالة الحقيقية، ورعاية شؤون الناس، وهو الذي اكتفى برغيفٍ من خبز الشعير اليابس، رغم أَن حدود الدولة الإِسلامية كانت تمتد لدولٍ في جميع اتجاهات الكرة الأَرضية، وهو صاحب المقولة: "وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لَا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَلَا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ أَوَ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وَأَكْبَادٌ حَرَّى".

وبيّن سماحته ضرورة احترام الفرد العراقي, سواءٌ أكان مسلماً أَم غير مسلم لتحقيق التعايش في المجتمع.

وعن علاقة الدين بالسياسية بيّن سماحة المرجع (دام ظله) أَن السياسة السليمة هي إدارة شؤون البلد والفرد بصورةٍ سليمةٍ وفق الدين, فهو غير معزولٍ عن هذه الأُمور الاجتماعية والإِدارية والحكومية.

موضحاً أَن أَمير المؤمنين (عليه السلام) هو أَول من أسس نظام كفالة رعاية العاطلين عن العمل، وأن الإِسلام حارب الفقر، بل وطالما كان الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) قد نبَّه وحذر من الفقر قائلاً: "كَادَ الفَقْرُ أَنْ يَكُونَ كُفْرَاً".

وأكد سماحة المرجع (دام ظله) أَن هناك قوى عالمية تدفع لنشر أَفكار الإِلحاد بين صفوف الشباب لتحقيق أَهداف شريرة، مشيراً أَن الإِلحاد أَساس الفتن في العالم؛ لأَنه لا يؤمن بأيِّ نظام، فالحافز المهم الذي يمنع الإِنسان من التجاوز على حقوق وحدود الآخرين هو الدين.

وبخصوص ملف الإِرهاب والقوى الإِرهابية، أكَّد سماحته قائلاً: "إِن هناك قوة صُنعت ليُستعان بها على ضرب الدول الأُخرى والأَنظمة السياسية والشعوب، واستخدمت هذه القوة الدين لتحقيق أَغراضٍ سياسية، وسُخرت كل الإِمكانيات لتحقيق هذه الأَهداف المطلوبة، فضلاً عن تشويه صورة الدين في عقلية المواطنين وباقي المجتمعات الأخرى".

وبيّن سماحته لابد من التفريق بيّن الإِسلام الحقيقي الذي يدعو للسلام والمحبة والخير, وبين الإِسلام الآخر الذي تؤمن به هذه القوى الإرهابية لمعرفة الفرق.

ويجب دراسة الإِسلام المحمدي الأَصيل الذي وصل عن طريق أَهل البيت (عليهم السلام), لمعرفة الفرق بينه وبين الإِسلام الذي وصل عن الطريق التابعيين، داعياً في هذا الصدد أصحاب العقول للبحث والتمحيص عن أفكاره الحقة.