ممثل سماحة المرجع النجفي (دام ظله) يستقبل وفد العتبة العباسية المقدسة في النجف الأشرف. 11/6/2024 ![]() |
في إطار البرنامج المستمر لاستقبال وفود العتبات المقدسة، استقبل ممثل سماحة المرجع الديني الشيخ بشير النجفي (دام ظله) ومدير مكتبه المركزي في النجف الأشرف وفدًا من منتسبي العتبة العباسية المقدسة في مكتبه المركزي بالنجف الأشرف. حيث نقل سماحة الشيخ النجفي سلام ودعاء سماحة المرجع النجفي(دام ظله) للوفد مطمئنًا الوفد على صحته وسلامته. وقدّم سماحة الشيخ النجفي محاضرة أخلاقية للوفد أكَّد فيها أهمية التذكير برحمة الله الواسعة والرجوع إِليه بتقديم التوبة النصوح. وفي تصريحاته للوفد، أشار سماحة الشيخ النجفي إلى قصة النبي يونس (عليه السلام) وقومه كدرسٍ أخلاقيٍّ عظيم حول رحمة الله الواسعة، وقال سماحته: "إن قصة النبي يونس (عليه السلام) تعلمنا أن الله سبحانه وتعالى يعفو ويغفر لمن يتوب بصدق، ويجب علينا أن نكون دائمًا مستعدين للعودة إلى الله بقلوب خاشعة، فلما تاب قوم يونس واستغاثوا بالله، رفع عنهم العذاب". كما وتطرق سماحته إلى قصة فرعون كمثال على سعة رحمة الله وإمهاله للعباد، قائلاً: "فرعون الذي طغى وأعلن الربوبية، أرسل الله إليه النبي موسى (عليه السلام) ومعه أخاه هارون لعلّه يتذكر أو يخشى، هذا يوضح لنا أن الله سبحانه وتعالى يعطي الفرص حتى لأشد الطغاة للتوبة والعودة إلى الصراط المستقيم، وعلينا نحن أن نستثمر هذه الفرص المتاحة لنا ونتجنب مصير من أعرض عن ذكر الله". وأكَّد ممثل سماحة المرجع النجفي على أهمية التمسك بالقيم الأخلاقية والتربوية المستمدة من قصص الأنبياء، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه القصص مصدر إلهامٍ للمؤمنين في حياتهم اليومية. ودعا سماحته إلى العمل على إحياء الروحانية والأخلاق في المجتمع من خلال الالتزام بتعاليم الإسلام وتوجيهاته. وتابع سماحته الحوار في وجوب أن تكون الصلاة محوراً لحياة الإِنسان وعلاقته مع الله سبحانه وتعالى ومحوريَّةً في حياته بعلاقته الأخرى والاجتماعية، وأن تكون دقائق الصلاة مميزة يقف العبد الحقيقي الشاعر بالعبودية بين يدي الله (سبحانه وتعالى) الخالق الجبار، ويجب أن يستثمر هذه الوقفة بالطاعة والعبادة والتسبيح والتهليل وليست مجرد عمل روتيني يؤديه ليسقط الفرض والواجب. كما وأكد سماحته على أهمية المعرفة الدينية في تحقيق التنمية الشاملة للفرد والمجتمع، ففي تصريحٍ مستقلٍ له أشار سماحته إلى أن المعرفة الدينية تعتبر أساساً أساسياً لفهم القيم والأخلاق الإسلامية السامية، ولتوجيه الحياة بما يتوافق مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وأضاف سماحة الشيخ: "أن المعرفة الدينية ليست مقتصرة فقط على النواحي العبادية، بل تمتد أيضاً إلى مجالات الاجتماع والاقتصاد والسياسة، وإن فهم الدين بصورته الحقيقية يمكن أن يسهم في حل العديد من المشكلات التي تعاني منها المجتمعات اليوم". وفيما يتعلق بأهمية التفقه بالدين، أكَّد سماحة الشيخ على أن التفقه بالدين يعني فهمه بعمق وتعمق، وأنّه ليس مجرد حفظ للأحكام والقوانين، بل يشمل فهماً عميقاً لأصول الدين ومقاصده، وتطبيقها في الحياة اليومية بشكلٍ ملموس. |