سماحته: علينا بوحدةِ الصفِّ لمواجهةِ التحدِّياتِ الفكريَّةِ والأخلاقيَّةِ

استقبلَ ممثِّلُ سماحةِ المرجعِ النجفيِّ (دامَ ظلُّه)، ومديرُ مكتبِه المركزيِّ في النجفِ الأشرفِ، ‏سماحةُ الشيخِ عليٌّ النجفيُّ (دام تأَييده)، وفداً ضمَّ عدداً من علماءِ مدينةِ البصرةِ، وأساتذةً من ‏الأزهرِ الشريفِ، وشخصيَّاتٍ دينيَّةً مسيحيَّةً.‏

وخلالَ اللقاءِ، جرى بحثُ أبرزِ التحدِّياتِ التي تواجهُ الأمَّةَ في المرحلةِ الراهنةِ، وما يُحاكُ ‏ضدَّها من مؤامراتٍ تستهدفُ الدينَ وقيمَه، عبرَ إثارةِ الشُّبُهاتِ وتشويهِ الصورةِ لدى الأجيالِ ‏الجديدةِ، بما يؤدِّي إلى خلقِ فوضى فكريَّةٍ تُهدِّدُ المجتمعاتِ المتديِّنةَ وتُضعِفُ وحدةَ الصفِّ.‏

وأكَّدَ سماحةُ الشيخِ عليٌّ النجفيُّ أنَّ تلك التحركاتِ ليست عفويَّةً، بل تأتي ضمنَ مخطَّطاتٍ ‏تستهدفُ ضربَ المنظومةِ الأخلاقيَّةِ للمجتمعاتِ، من خلالِ بناءِ بيئاتٍ قائمةٍ على منهجيَّاتٍ ‏وأنظمةٍ معيَّنةٍ تُحقِّقُ مصالحَ سياسيَّةً واقتصاديَّةً لصالحِ جهاتٍ خارجيَّةٍ.‏

وأوضحَ سماحتُه أنَّ القوى التي تقفُ خلفَ هذه المشاريعِ أدركت أنَّ الدينَ والهويَّةَ الدينيَّةَ كانا ‏السدَّ المنيعَ الذي أفشلَ محاولاتِها خلالَ العقودِ الماضيةِ، لذلك تعملُ اليومَ على استهدافِه بشكلٍ ‏مباشرٍ، داعيًا إلى تعزيزِ الوعيِ والتمسُّكِ بالثوابتِ، وتوحيدِ الكلمةِ والصفِّ لحمايةِ الأجيالِ ‏والمجتمعِ من هذه المخاطرِ.‏