بيان مكتب سماحة المرجع للخطباء وأئمة المساجد: ينبغي أن يكون العراق في مقدمة البلدان في كسب شرف إقامة عزاء استشهاد الإمام الحسين (ع).

بيان مكتب سماحة المرجع للخطباء وأئمة المساجد: ينبغي أن يكون العراق في مقدمة البلدان في كسب شرف إقامة عزاء استشهاد الإمام الحسين (ع).

19/12/2020




  يجب حث الناس على القيام بواجباتهم تجاه عوائل الشهداء والجرحى بمدّ يد العون المادي والنفسي والعاطفي.

القى ممثل سماحة المرجع (دام ظله) ومدير مكتبه سماحة الشيخ علي النجفي (دام تأَييده) بيان المكتب المركزي في المؤتمر التبليغي الفصلي التاسع والعشرين للمبلغين والمبلغات المنعقد في النجف الأَشرف، وجاء فيه ينبغي أن يكون العراق في مقدمة البلدان كلها في كسب شرف إقامة العزاء وإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)؛ لأنه يحوي في جوانحه أَشهر واشرف الحوزات العلمية في العالم كله؛ ولأن الواقعة حدثت بالعراق وما زالت تربته تحتضن تلك الأجساد الشريفة التي ضرجت بالدماء الطاهرة في سبيل المحافظة على كلمة التوحيد وروح الإسلام.

وأَيضاً تناول البيان وجوب استثمار اشهر العبادات والشعائر في بيان معرفة الدين والأَمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحث المجتمع على الاهتمام بعوائل الشهداء والجرحى ومدّ يد العون لهم مادياً ونفسياً وعاطفياً" يجب علينا أن نستغل هذه المناسبات والتجمعات الدينية والحسينية في جلب الناس إِلى الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحث الناس على الاهتمام بهذه الشعائر، وعليكم تفقد تلك الشعائر, وكما يجب علينا جميعاً أن نتخذ هذه الشعائر وسيلةً لتشجيع الناس على القيام بالواجبات القتالية في جبهات القتال، وحثّ الناس على القيام بواجباتهم تجاه عوائل الشهداء والجرحى بمد يد العون المادي والنفسي والعاطفي".

وفيما يأتي نص الكلمة:

كلمة مكتب سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الشيخ بشير حسين النجفي(دام ظله) إلى مؤتمر الخطباء وأئمة المساجد.

التاريخ: 4  جمادى الأولى 1442 هـ الموافق: 20/12/2020م، العدد: 729.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

الحمد لله رب العالمين بارئ الخلائق أجمعين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين أبي الزهراء محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم إِلى يوم الدين.

قال الله سبحانه: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).

أخوتي الخطباء وسادة ميدان الجهاد، من خلال المنبر الحسيني قد اصطفاكم الله سبحانه من بين بريته وفضلكم على كثيرٍ من خلقه تفضيلاً ؛بأن حمّلكم مسؤولية الجهاد بالقول والعمل، وجعل لكم شرف الاعتلاء على أعواد الوعظ والإرشاد، فهنيئاً لكم هذا الشرف وهذه العزة وهذه المنحة الكريمة التي شُرِّفتم بها.

أَيها الأخوة أن عملكم المفضل على جملة من الأعمال العبادية وهو عمل الجهاد في سبيل كلمة الحق وجلب الناس إلى دينه تعالى بالقول والعمل، إِنه وظيفة الأنبياء والرسل والملائكة، وغاية لأجلها بُعث الأنبياء والأوصياء، وببركة هذا العمل فاز من فاز، وبتركه خسر من خسر.

ويجب علينا أن نعلم أننا في احيائنا ذكر اهل البيت سلام الله عليهم في عموم السنة - وخصوصاً في شهر محرم الحرام - الذي هو أحد الأشهر الحرم، ويحوي هذا الشهر في طياته مناسبات أبرزها مناسبة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وهو يقوم بنهضته المباركة لإصلاح الأمة, والمخلصون للدين الحنيف يقيمون العزاء وينصبون المآتم ويحيون ذكرى فاجعة كربلاء الأليمة في أنحاء العالم وبالخصوص في الوطن العزيز العراق، وينبغي أن يكون العراق في مقدمة البلدان كلها في كسب شرف إقامة العزاء وإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)؛ لأنه يحوي في جوانحه أَشهر واشرف الحوزات العلمية في العالم كله، ولأن الواقعة حدثت بالعراق وما زالت تربته تحتضن تلك الأجساد الشريفة التي ضرجت بالدماء الطاهرة في سبيل المحافظة على كلمة التوحيد وروح الإسلام.

فعلينا أن نشد الأحزمة في إِحياء هذه الذكرى بجميع طرقها المباحة كإقامة التعازي وتشجيع الناس على الالتزام بالشعائر الحسينية لما فيها من المعاني السامية التي تتجسد بتفاني شيعة أهل البيت (عليه السلام) في سبيل إقامتها.

 يجب علينا أن نستغل هذه المناسبات والتجمعات الدينية والحسينية في جلب الناس إِلى الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحث الناس على الاهتمام بهذه الشعائر، وعليكم تفقد تلك الشعائر وكما يجب علينا جميعاً أن نتخذ هذه الشعائر وسيلةً لتشجيع الناس على القيام بالواجبات القتالية في جبهات القتال، وحث الناس على القيام بواجباتهم تجاه عوائل الشهداء والجرحى بمد يد العون المادي والنفسي والعاطفي, كما يجب علينا جميعاً تنبيه المسؤولين بالاهتمام بواجباتهم تجاه الشعب، ونحثهم على القيام بمسؤولياتهم تجاه هذ

الشعب المظلوم، ونبين لهم ما وصلت إِليه حالة الشعب من فقد الخدمات الأساسية في البلد من أقصاه إِلى أقصاه

والسلام.