أحيت  معتمدية مكتب سماحة المرجع(دام ظله) في محافظة ديالى ناحية السلام ذكرى فاجعة استشهاد الإِمام العسكري (سلام الله عليه).

وتحدث الشيخ هارون المحمدي _أثناء محاضرته المخصصة للإِمام (عليه السلام)_ عن أَهمية وما دعا إِليه الإِمام العسكري (عليه السلام) بخصوص أَحاديث الانتظار وفلسفته، وتنوير الفكر الشيعي آنذاك بتلك المزايا التي يجب أَن يكون الفرد مستعداً لها بعد استلام الإِمام المهدي (عليه السلام) مقاليد الإمامة، حيث أعطى لمنزلة(الصبر)، في غيبته وانتظار خروجه المبارك الشيء الكثير، لان انتظار فرج الإمام من العبادات المؤكدة بل من أفضل الأعمال كما ورد عنهم في الأحاديث الشريفة، فإن أول ما يجب على الإنسان هو الصبر عند طول الغيبة وما يؤكد على ذلك الرسالة التي أرسلها الإمام إلى علي بن الحسين بن بابويه القمي، التي جاء فيها: "عليك بالصبر وانتظار الفرج".

وأَوضح قائلاً _عند ذكر مصيبته_  أَنه لم يسلم الإمام العسكري (عليه السلام) كأجداده من شر الملوك العباسيين وملاحقتهم له حيث قد فرضت على الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) الإقامة الجبرية في بيته وكان عليه الحضور في يومين من كل أسبوع في دار الخلافة العباسية، ويروى أنه في يوم حضوره كان الطريق يعج بالناس من مختلف أطيافهم الذين كانوا يتشوقون لرؤيته و التبرك بنوره بحيث أنه لم يكن يوجد موضع مشي فإذا مر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) هدأت الأصوات و توسد له الطريق من هيبته و شوق الناس إليه وهذه نبذة يسيرة من سيرة الخالدة.

محمدي، قدم التعازي لولي الأَمر(عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ولمراجع الدين ولجميع المؤمنين في العالم الإسلامي بهذه المناسبة الأَليمة لاستشهاد الإِمام العسكري.