السؤال:هل الاصل في الانسان هو ان يكون كائنا اجتماعيا وسياسيا ولكنه يحتاج إلى العقيدة والايمان ليهذب ممارساته السياسية والاجتماعية؟ ام انه في الاصل هو مؤمن ثم يحتاج إلى السياسة والاجتماع لخطوة لاحقة او متأخرة بعد الايمان؟

الجواب:بسمه سبحانه: التدخل بالسياسة يجب ان يكون ضمن الحدود الشرعية وبعد معرفة ما ينبغي ان يفعل وما لا يفعل والا فيكون الدخول ضياعا للدين وربما للدين والدنيا معا والله العالم وهو الهادي.

السؤال:ان المحاكم لحد الآن لم تقم باستقبال الدعاوى الشخصية للمواطنين على أزلام النظام البائد البعثي الصدامي الكافر ونحن في قلوبنا لوعة وحسرة مما فعله بنا هؤلاء الأزلام الظلمة فما الحكم بذلك أفادكم الله وسدد خطاكم؟

الجواب:بسمه سبحانه: وظيفتنا تقديم النصح لمن يسمعه منا ونحن ماضون في هذا وغيره والله الموفق.

السؤال:نحن ساكنون في مدينة الصدر، الان سفكت دماء كثيرة واحترقت ممتلكات الناس ونحن الآن حالتنا مأساوية، الغوث اين نشتكي اين نذهب لا توجد مستشفيات لا توجد مدارس لا توجد أغذية أكثر من 3 أسابيع نحن نناشدكم ان توصلوا صوتنا إلى الحكومة ما ذنبنا اذا كانوا ناس خارجين عن القانون ما دنبنا، دماؤنا تسيل يوميا هل نذهب نناشد البابا عيب علينا ونحن عندنا مرجعية.

الجواب:بسمه سبحانه: إلى الله المشتكى وعليه المعول في الشدة والرخاء، ما ذكرت يا بني هو بعض من كثير مما حل بالشعب المظلوم من النظام البائد والجماعات المسلحة التي تقتل الشعب، وتهاجم مراكز الحكومة بحجة تحرير العراق من الامريكان ولا يواجهونهم، وقد صدر منا بيان حول هذه المصيبة، اذيع في بعض القنوات الفضائية وما زلنا ننصح لمن يقبل منا النصيحة أرجو الله ان يفرج عنكم وعن شيعة أهل البيت عليهم السلام في العالم كله. والسلام.

السؤال:الوقت الحاضر الوضع في العراق اصبح غير واضح المعالم اذن ماذا نفعل؟

الجواب:بسمه سبحانه: ابتعد عن الفتن واثارة النعرات الحزبية والطائفية والتزم بتقوى الله وادع الله سبحانه ان يحمي شيعة علي بن أبي طالب عليه السلام وتبقى على الاتصال بمراجع النجف الاشرف صانهم الله لتكون على أهبة الاستعداد للقيام بما يجب أن طلب منك ذلك. والله الهادي.

السؤال:نحن نكتب اليكم وايدينا على قلوبنا من هذه المحنة التي حلت بشيعة أهل البيت والدماء التي تسفك والخراب والدمار في طول العراق وعرضه ونحن اذ نعول على حكمتكم وصواب رأيكم وحرصكم على المذهب نود أن نسمع موقفا موحدا من مراجعنا العظام يخمد هذه الفتنة لأن الاعداء متربصون للانقضاض والعودة بحزب الرذيلة والاجرام مرة اخرى ولكن هذه المرة لا سمح الله بذلك اذا ما تمكنوا فسوف يكتبون العبودية على أكف شيعة العراق شيخنا المعظم ان شيعة المهجر يبذلون قصارى جهودهم ويتحركون على مصادر القرار لإخبارهم بالسياسات المذبذبة والغامضة لأن توقيت هذه الحركة غير بريئة واذا لم تدخل المرجعية بكل ثقلها وتجمع بين الخصوم للتهدئة فستكون كارثة كبرى من زق المراهقين ولأن السكين لا تستثني رقبة احد منهم لابد من وضعهم بالصورة لان حب الكراسي اعمى البعض.

الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بني ارجو الله ان يشكر اهتمامك بشيعة أهل البيت عليهم السلام عموما ومن سكن منهم في العراق خصوصا، وهذا ان دل على شيء فيدل على حرصك على الدين والمذهب، الحمد لله والشكر على وجود أمثالك الطيبين، ثم اعلم يا بني ان العراق محتل والنفوس الشريرة التي تربت في احضان الحزب المنحل ملؤوا العراق طولا وعرضا وقد ترسخت فيهم المعاني الخبيثة من جهة طول حكم ذلك الحزب فهؤلاء الشياطين يتقنعون بأقنعة دينية ليتخذوا من المذهب سلّما إلى مآربهم الخبيثة وافراد الحكومة بين مقصر يستند إلى الارهابيين من الداخل والخارج او إلى المحتل او الجميع، فلا يسمع من احد، بغيته المحافظة على المنصب ونهب الخيرات وبين القاصر الذي يسعى ليله ونهاره لإسداء الخدمة بمقدار طاقته ونحن معك نذرف الدموع على الواقع المرير ولم نكف عن تقديم النصح والمشورة لمن يسمع منا. اللهم انا نشكو اليك فقد نبينا صلواتك عليه وآله وغيبة ولينا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا، فأعنا على ذلك بفتح منك تعجله وضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللنها، وعافية منك تلبسناها، يا أرحم الراحمين، نتوقع منك وأمثالك الدعاء للمظلومين في العراق ولي ولإخوتي المراجع الكرام، بالتوفيق والتسديد، والسلام.

السؤال:نحن في الكويت نمر هذه الايام على انتخابات برلمانية، ولا يخفى عليكم أهمية مثل هذه الانتخابات اذ ان مجلس الامة المنتخب يكون له حق التشريع، ولا يخفى عليكم مدى الحاجة لوصول المؤمنين المصلحين. السؤال: لا يوجد في دائرتنا (الخامسة) ممثلين لشيعتنا اذ ان فرص الفوز شبه معدومة وأعدادنا لا تؤهل احدنا للوصول، لكننا في نفس الوقت نستطيع التأثير وقلب الموازين وتغليب مرشح على آخر، ويوجد في منطقتنا مرشحين من عوام السنة البسطاء ويوجد ايضا مرشحين سلفيين، فهل يجوز التصويت لعوام السنة ودعمهم بحجة إسقاط المرشحين السلفيين لدفع ضررها ام نمتنع عن التصويت؟ وهل يجوز التصويت لأحد المرشحين السلفيين بحجة انه من نفس القبيلة التي أنتمي لها؟

الجواب:بسمه سبحانه: ينبغي السعي في تخليص المجتمعات من النصاب والمتعصبين ومثيري الفتن وغير المخلصين للشعب بجميع طوائفه هذا اذا كنت مضطرا إلى التصويت وان لم تكن مضطرا فلا وجه للسؤال والله العالم.

السؤال:نحن أبناء الدائرة الكويت، وتطل علينا هذه الايام الانتخابات البرلمانية، وعندنا في الدائرة مرشحين من المذهب السلفي وفرصهم قوية ولهم قبول في الدائرة، ومرشحين آخرين من عوام السنة، السؤال: هل يجوز التصويت لعوام السنة بحجة اسقاط المرشحين السلفيين خاصة وان اعدادنا كثيرة وقد تقلب الموازين؟ السؤال الثاني: هل يجوز التصويت لأحد المرشحين السلفيين بحجة انه قريب او جار؟

الجواب:بسمه سبحانه: ينبغي السعي في تخليص المجتمعات من النصّاب والمتعصبين ومثيري الفتن وغير المخلصين للشعب بجميع طوائفه هذا اذا كنت مضطرا إلى التصويت وان لم تكن مضطرا فلا وجه للسؤال؟ والله الهادي.

السؤال:نحن في البحرين نعيش في ظل حكومة جائرة والشعب فيها مضطهد معذب. هل يبرر لنا ذلك الكتابة على الجدران بعبارات كـ(هيهات منا الذلة) حتى وان كانت على الجدران التي هي ملك خاص لمن لا يأذن لنا بالكتابة على جدار منزله او مبنى يملكه؟

الجواب:بسمه سبحانه: لا يجوز التصرف في مال المسلم بدون رضاه، ثم ينبغي ان تعلم ان الشيعة مضطهدون منذ قرون لكن العلماء والعقلاء من هذه الطائفة المحقة امتثالاً لأمر أئمتهم عاشوا عيشة المهادنة مع الآخرين فالأصلح لأمثالكم هو السعي في التعايش السلمي وتجنب إثارة الفوضى والتي تأكل الاخضر واليابس ولا تزيد الظالم الا نفورا والله الموفق هو الهادي.

السؤال:إنّ الحكومة الحالية ظالمة للشعب العراقي وهي جاءت من الحوزة هل ان سكوت الحوزة عنها مشاركة في هذا الظلم؟

الجواب:بسمه سبحانه: ان الذين هم اليوم على أزمة الأمور بين قاصر ومقصر والذي اعتمد على المحتل أو القوى الشاذة وليس له هم الا نفسه وقد مد يديه ورجليه إلى ما بقي من مقدرات الشعب بعد النهوب التي ابتلي بها من قبل النظام السابق والمخلصون وهم القلة يسعون ليلا نهارا في أداء واجبهم لخدمة الشعب لا يسأمون ولا يتوانون ولكن المصاعب أكبر من جهودهم والله في نصرتهم وعونهم وأنا من موقعي كخادم للحوزة العلمية وللمسلمين عموما وللشعب العراقي المسلم خصوصا لم آلو جهدا ولم أسأم ولم أقصر وسوف لن أقصر انشاء الله تعالى من تقديم النصح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر حيثما وجدت اليه سبيلا واعلم ان تأملي وتفكيري في ضياع مقدرات الشعب بيد المحتل وبأيدي المقصرين قد أخذ مني مأخذا كبيراً. والله وحده يعلم عمق الآلام التي أعيشها تجاه المظلومين فالله أرجو أن يمن على الشعب بالفرج إنه سميع مجيب والسلام. أما قولك (إنها جاءت من الحوزة) فاعلم يا بني كانت هناك مؤامرة خبيثة ماكرة حيكت باهتمام من شياطين العالم تتلخص في تفريق الشعية ضمن قوائم متعددة لتضيع أصوات الاكثرية كي لا تصل يد شيعي إلى منصب مهم. وبذلك يمهد الطريق لعودة الحزب المنحل وربما حتى الطاغية المقبور إلى السلطة من جديد. فكانت المحاولة مني مع اخوتي الاجلاء المراجع العظام للحيلولة دون هذا الطغيان الخبيث فنصحنا كبار السياسيين بتشكيل كتلة سياسية من الكتل الكبيرة. فشكلت قائمة الائتلاف ونصحنا الشعب بالوقوف مع تلك القائمة سعيا منا في إفشال ذلك المشروع الخبيث ولم يكن لي ولا لبقية المراجع العظام اهتمام بمن يتولى السلطة. لأنه متروك لمن ينتخب وقد مكننا الله تعالى من تحقيق ذلك الهدف والحمد لله ولم يكن لأحد المراجع أو من يخصهم طمع في المنصب _والعياذ بالله_ فما آتانا الله خير مما آتاهم عنوان وشرف بأننا خدم مذهب أهل البيت والحوزة العلمية وهذا شرف لنا ولآبائنا وأولادنا إلى يوم القيامة. والسلام.

السؤال:ما هو رأي سماحتكم بالقتال الدائر بين المسلمين في العراق وبين أبناء المذهب الواحد خصوصا بين ابناء التيار الصدري وبين القوات الحكومية؟

الجواب:بسمه سبحانه: يجب حفظ دماء المسلمين ولا سيما الشيعة بكل ثمن وقد صدر منا بيان في هذا الشأن ونشر في بعض الفضائيات وسنبعث اليك نسخة منه مع الجواب والسلام.