السؤال:ما هو رأيكم الشريف في تواجد القوات الامريكية والبريطانية في العراق، هل هو احتلال؟

الجواب:بسمه سبحانه: قد اعترف أولئك عقيب دخولهم العراق بأنهم قد احتلوه وتغيير الاسم من محتل إلى متعدد الجنسيات لا يغير من الواقع شيئاً والله الهادي وهو مخلص البلاد من سيطرة المحتلين.

السؤال:بقلوب دامية نكتب لكم حال أهل بغداد وعلى وجه الخصوص الشيعة هناك تهجير وقتل مبرمج ومخطط له في قتل اكبر عدد من الشباب وفي جر أكبر نسبة من العوائل إلى دون مستوى الفقر. والضيم الذي لا صبر لهم عليه من فقدان الاولياء وتدمير محلات كسب العيش وترك أكبر نسبة من الارامل في هذه الظروف الصعبة وقد رأينا البرلمان (سنة وشيعة) عند اقرار الميزانية قد خصصوا اموالاً كبيرة جدا لمنافعهم ومنافع الحكومة من مخصصات وغيرها اضافة إلى رواتبهم التي تجاوز ايسرها عشرة آلاف دولار شهريا ورواتب العاملين في البرلمان نفسه العالية جدا ولم يلتفتوا إلى الكارثة التي يمر بها الشعب ونحن نعرف عن قرب ان بعضهم غلبوا مصالح الاحزاب على الانسانية والدين وتركوا الساحة مشرعة للارهاب يقتل ويدمر واذا استمر هذا الحال فان كارثة ستلحق بشيعة بغداد بل لحقت بعدد كبير من العوائل بسبب الفقر الشديد وانعدام الامن هذا مع الامكانيات الاقتصادية الضخمة للبلد. ونتسائل عن غياب الدور التثقيفي للوقف الشيعي باتجاه أهل السنة الذين لم يتم تجنيدهم بعد علما ان اغلب العصابات الارهابية العاملة على التهجير في بغداد هم دون العشرين عاما ومن طلاب المدارس الثانوية في المناطق التي هجر منها آلاف العوائل الشيعية بدعم من زعمائهم وكبرائهم الظالمين يكفرون تحديدا من يزور آل البيت فهو مشرك باعتقادهم من يهتف يا علي او يا حسين فهو مشرك حسب قولهم ياء النداء للعبادة من اسمه عبد الحسين او عبد الزهرة او عبد علي فهو مشرك بدون فهم المعاني اللغوية، من يسجد على التراب فهو مشرك بتصورهم انّا نسجد للتراب لا عليه لذا يقتلون الناس بدون أي تردد انتشرت هذه الافكار بين شبابهم انتشار النار في الهشيم بل وحتى المسالمين منهم يعتقدون ان الشيعة ليسوا مسلمين لكنهم لا يجاهرون بذلك الا القليل منهم الذين بقوا على مذاهبهم الموروثة والذين لا يكفرون اخوانهم الجعفرية، ونشكوا غياب التثقيف بهذا الاتجاه وكذلك غياب التثقيف الاخلاقي في بعض الاوساط لانتشار الكذب والنميمة والشتم والاشاعة والرياء وقلة الدعاء نسبة لما نمر به وكأن المجتمع غير إسلامي، هل من ثورة توجيهية للسياسيين الشيعة خصوصا تردعهم عن المطامع وحب الدنيا وتضييع حقوق مواطنيهم وللناس عموما تقف بوجه هذا الهدم والاذى المقصود والغير مقصود لصاحب الزمان عجل الله فرجه؟

الجواب:بسمه سبحانه: نحن نعيش آلامكم أيها الجعفرية اينما كنتم بل نعيش آلام المسلمين جميعا ونحن ساعون في رفع الضيم عنكم بتقديم النصائح والارشادات للمسؤولين الذين يقبلون منا النصيحة كما نسعى بتقديم المعونات الاخرى للمتضررين ولكنها غير قابلة للذكر لكثرة المحتاجين وقلة المسائل لعلك تعلمين ان مكتبنا يقدم الكهرباء مجانا لمئات البيوت وقدمنا بعض العون للمئات المهجرة ونقدم معونة رمزية بقدر الاستطاعة للمعوزين شهريا فإلى الله المشتكى، اللهم انا نشكوا اليك فقد نبينا صلى الله عليه وآله وغيبة امامنا وكثرة عدونا وقلة عددنا وشدة الفتن بنا وتظاهر الزمان علينا فأعنا على ذلك بفتح منك تعجله وضر تكشفه ونصر تعزه وسلطان حق تظهره ورحمة منك تجللناها وعافية منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين.

السؤال:كذلك تستدعي التحالفات السياسية اقامة تحالفات مع انظمة تعتبر من الناحية القانونية دكتاتورية قائمة على ظلم أبناء شعبها واستعبادهم... فما حكم هذه التحالفات؟

الجواب:بسمه سبحانه: التحالفات كانت في الزمن السابق والمعاهدات كانت في عصر الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله أوَلم يهادن أهل مكة المشركين لأجل ان يتفرغ من اليهود وكيدهم فالتحالفات ما دامت تصب في قالب يتولى حماية المسلمين وضمن الحدود الشرعية فلا بأس والله الهادي.

السؤال:من أهم القضايا التي ترد على الساحة الشيعية هي المسائل الخاصة بإدارة الدولة... ومن هذه المسائل ما هو متعلق بالعلاقات الدولية وما يستلزمه ذلك من اقامة علاقات مع دول تعتبر في صف المحاربين للدين الاسلامي تارة او انها تكون محتلة لأرض خاصة بالمسلمين. فما حكم هذه العلاقات؟

الجواب:بسمه سبحانه: ما دمت انا غير مبسوط اليد فالمسؤول عن ما يفعل هو الفاعل فقط فان كان فقيها جامعا لشرائط الفتوى وقوله حجة له وعليه وعلى مقلديه اما النظرة العامة فلا شك في انه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله عهود ومواثيق مع الكفار ومع اليهود وغيرهم فالحاكم الشرعي المبسوط اليد عليه ان يتخذ قرارات مناسبة في ضوء وظيفته الشرعية والله العالم.

السؤال:ما رأيكم بوضع العراق الآن هل سيستقر ام ماذا؟

الجواب:بسمه سبحانه: لا يعلم الغيب الا هو والاسباب الطبيعية المحيطة بنا لا تبشر بخير نرجو الله ان يحمي عباده وشيعة أهل البيت من سطوة الظالم والله الموفق.

السؤال:ما تقييمكم على أداء الحكومة العراقية المنتخبة؟

الجواب:بسمه سبحانه: أهل الحل والعقد فيها بين قاصر ومقصر والحكومة تأن بين سندانة الاحتلال ومطرقة الارهاب والى الله المشتكى والله الموفق وهو المفرج.

السؤال:هل يجوز التحالف مع العلمانيين في الانتخابات واعطائهم الفرصة لدخول البرلمان مع العلم انهم يدعمون تحرر المرأة؟

الجواب:بسمه سبحانه: انه مساعدة من لا يستحق المساعدة ودفع للشعب إلى التفسخ والتحلل الديني والخلقي ما أظن أحدا يحب الوطن يفعل ذلك والله العالم.

السؤال:في زمن الهدام قتل ثلاثة افراد من عائلتي وانا سجنت وعذبت وصودرت داري وأموالي والحمد لله وبعد سقوط الصنم في العراق استبشرنا خيراً ورجعنا إلى أرض الوطن لكن الإرهابيين كانوا لنا بالمرصاد حيث إني صاحب موكب عزاء الإمام الحسين عليه السلام حيث أنهم داهموا منزلي ولكن لطف الإمام الحسين أبقانا أحياء أنا وعائلتي مما اضطررنا إلى ترك المنزل والعودة إلى سوريا من جديد والآن عرفت ان الارهابيين سيطروا على منزلي ماذا أفعل؟

الجواب:بسمه سبحانه: الظروف الحالية قاسية في العراق والحكومة شبه عاجزة عن بسط الامن في المناطق كلها نرجو الله تعالى ان ينقذ العراق من هذه الظلمة الظلماء والسلام.

السؤال:آليت على نفسي أن أرسل هذه الرسالة إلى كل المواقع وأن أرسلها إلى المراجع والشخصيات الشريفة حتى أوضح مدى الألم والقهر الذي وصل إليه شيعة العراق، لقد تعود الشيعة على الظلم ولكن لأول مرة نجرب الظلم على أيدي إخواننا وأهلنا لقد هجرت الملايين من الشيعة وتصور يا شيخنا الجليل لحد الآن لم يمد لهم المساعدة أي وزارة أو مسؤول أو حزب مع العلم ان الأذى جاء بسبب هؤلاء الذين حصدوا الغنائم وتركوا الشيعة فريسة سهلة للإرهابيين والبعثيين القتلة لذا هذه الرسالة هي تحت أنظار سماحتكم ولكم جزيل الشكر والإعتذار. الإخوان الاعزاء في وزارة الهجرة والمهجرين يجب ان تقوموا بواجبكم الاخلاقي والانساني تجاه مهجري العراق لأننا مللنا من كل نصب واحتيال هل يعقل ان يبقى العراقيون أربعين سنة في نصب واحتيال أليس وزارة الهجرة مهمتها الانسان المهجر لذا أريد ان اعرف ما هو الذي قدمتموه إلى المهجرين؟ الاخوان الاعزاء في مجلس محافظة كربلاء المقدسة المحترمون تحية لكم والى المدينة المقدسة العزيزة. إخوتي الاعزاء: والدتي امرأة كبيرة وكانت تعيش في بغداد في منطقة الري نهاية مدينة البياع وقد استطاع الارهابيون السيطرة على منطقتنا بعد معارك ضارية مع أهالي المنطقة وجيش المهدي والشرطة وقد ترحلت كل العوائل الشيعية من المنطقة ووالدتي أصرت ان لا تخرج من بيتها ولكن الحياة توقفت في المنطقة خاصة وان الكثير من العوائل السنّيّة أيضاً تركت المنطقة لتركز الإرهابيين بها والهجمات المقابلة من قبل الجيش والشرطة عليها لذا إن الوالدة تركت المنطقة بعد أن فقدت أي أمل للحياة وقد اتجهت الوالدة إلى مدينة كربلاء كون ان ابن أخيها يسكن في كربلاء ولكنه ضعيف الحال ولديه عائلة كبيرة وأنا أعيش في السويد مع عائلتي كلاجئ وأعيل تقريبا ثلاث عوائل في العراق لأن اختي ايضا تهجرت من سبع البور وقد أجّرت لها بيتا وأنا أبعث لها مصروفاً أيضا وأهل زوجتي أنا أيضا أعيلهم وهم يسكنون في عقك لذا فإني غير قادر على ان أؤجر بيتاً لوالدتي وأصرف عليها علما ان لها حقوقا على الدولة وعليكم كمجتمع شيعي يدير الحياة ولديكم الكثير من المساعدات للمهجرين لذا أتمنى ان تصل حقوق المهجرين إلى الناس التي تحتاجها فعلا ونحن نسمع ان هناك وزارة للهجرة والمهجرين ومن ضمن المساعدات هو مساعدتها في نقل حصتها التموينية وصرفها لها من كربلاء وأعتقد ان هذه قضية بسيطة كما أتمنى ان يصرف لها راتب معونة اجتماعية لانه من أبسط حقوقها الانسانية على دولة نفطية كبيرة وعلى أناس كانوا لمدة ألف وأربعمائة سنة يحلمون بدولة علي بن أبي طالب ليقيموا الحق ولعمري هذه فرصتكم الكبيرة في التعبير عن إنسانيتكم أرجو أن لا أكون قد أزعجتكم كما أتمنى ان أحصل على رد منكم يشفي قلبي وقلت لإخواني الاعضاء في جمعية الامام الهادي الاسلامية في مدينة كريستينستاد في جنوب السويد الذين ساهموا في صياغة هذه الرسالة ولكم جزيل الحب والاحترام.

الجواب:بسمه سبحانه: نحن نعيش الآلام التي أشرت إليها واعلم يا أخي ان الحكومة اليوم بين قاصر ومقصر وبين سندانة الاحتلال ومطرقة الارهاب ومكتبنا شخصيا قد قام وما زال يقوم بالذي يتمكن من مساعدة الفقراء عموما والمهجرين بالخصوص ولكن المشكلة أكبر بكثير مما أتمكن من الاحاطة بها ولكن نفعل تحت عنوان ما لا يدرك كله لا يترك كله وفيما ذكرنا الجواب لسؤالك ان العراق دولة نفطية عظمى ولست أدري أين موارد النفط تذهب والوقود في الارتفاع، والغلاء في الاشياء المعيشية الاساسية في الارتفاع ومشكلة السكن متفاقمة إلى حد خروجها عن السيطرة والخدمات الاساسية شبه معدومة لعله بلفك. قد نصبت مولدات في النجف القديمة من قبلنا وما زالت خمسة منها تعمل على توفر الكهرباء لمنشئات البيوت مجانا ولكن الاوقات محددة ياليت تمد جمعيتكم يد التعاون مع مكتبنا في خدمة المعوزين فإن الحكومة كما قلت بين قاصرين ومقصرين وفي قبضة الاحتلال الذي لا يريد الخير للشعب أبدا والسلام.

السؤال:نحن أتباع أهل البيت عليهم السلام في مدينة بلد حيث مرقد ابن الإمام وأخو الإمام وعم الحجة المنتظر عليهم السلام السيد محمد ابن الإمام علي الهادي عليهما السلام نتعرض منذ أسبوعين لحصار الزمر الإرهابية والقصف اليومي بالقذائف والصواريخ حيث لا نستطيع الخروج ولا أحد يستطيع الدخول علينا بسبب الحصار حيث نفذ الوقود وإيقاف أكبر مشروع للماء كونه تحت سيطرة الإرهابيين وقد استغثنا بالحكومة والسياسيين الذين يزعمون أنهم من الشيعة فلا من مجيب ولا من مغيث مولاي نحن أهلٌ لصدّ الارهابيين ومقاومتهم إلاّ أنّ الحصار بدأ أثره على الضعفاء والمرضى والنساء والأطفال أغيثونا يرحمكم الله بتحريك الجهات المعنية لفض هذه الأزمة ونعلمكم بأن جميع الاتصالات علينا مقطوعة باستثناء الثريا والأنترنيت كلنا أمل بوصول هذه الاستغاثة إلى سماحة آية الله النجفي بأسرع وقت.

الجواب:بسمه سبحانه: ما زلنا نسعى في مثل هذه القضايا وسنسعى حسب استطاعتنا والله ناصر المظلومين، قال الله سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) والله الموفق والسلام.