السؤال:هل هناك دور سياسي للمرجعية في العراق او في الانحاء الاخرى للعالم الشيعي؟

الجواب:بسمه سبحانه: يطلب كثيراً ويتحاشا المراجع عن التدخل لاسباب كثيرة لا يسع المجال لذكرها , والله الهادي .

السؤال:ما هي وظيفة مراجع التقليد في زمان غيبة الامام (عج) هل هي نشر الدين او الحفاظ على ما تم نشره من قبل اسلافهم ؟

الجواب:بسمه سبحانه: وظيفتهم خدمة الدين ونشره والمحافظة على ما تم انجازه ولا سيما المحافظة على الحوزات العلمية التي هي مشعل الهداية للعالم , والسلام.

السؤال:هل ان موقف العلماء المسلمين على كل نحلهم يرضي الله في هذه الظروف التي اصبح حال الامة فيها ممزقاً وهانوا على اعدائهم اما آن اوان لم شمل المسلمين لتقوية شوكتهم واعادة تربية الجيل الاسلامي على الحب والاخوة الاسلامية بدلا عن ثقافة الكره والحقد ؟

الجواب:بسمه سبحانه: قال سبحانه (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً) فالاتحاد مع حفظ الحدود الشرعية مطلوب شرعا دائما ولم ينسخ هذا الحكم والله العالم.

السؤال:لست ادري هل انا محق في اعتقادي انه قد آن الاوان لاصدار فتوى بتحريم استخدام لفظي ( السنة والشيعة )- ولو في وسائل الاعلام كحد ادنى- وانه ان لم تصدر مثل هذه الفتوى فقد يختفي كل من السنة والشيعة من العراق ويصبح دولة مسيحية؟

الجواب:بسمه سبحانه: دعوتك هذه تقتضي ان نمحي اسم علي عليه السلام وعمر ايضاً لان الاختلاف حدث بين المسلمين من حصول المجابهة بين نتائج مؤتمر السقيفة وبين مغزى واقعة الغدير , كما ينبغي مقتضى كلامك ان تتناسى الامام الصادق – والعياذ بالله – وابا حنيفة ومالك بن انس واحمد بن حنبل والشافعي لان هذه الاسماء كلها تُميِّز بعض المسلمين عن البعض وينبغي ايضاً ان نترك الصلاة لان الشيعي يسبل في الصلاة وغيره يتكتف. او باختلاق صلاة جديدة – والعياذ بالله – يكون المصلي متكتفاً باحدى يديه ومسبلاً للاخرى وكذلك نزور الائمة من اهل البيت ولا نزور وكذلك نغسل احدى الرجلين في الوضوء ونمسح على الاخرى وعلى تمام الراس يوماً وعلى الناصية يوماً اخر وهكذا تصبح قائمة طويلة للتغييرات والبدع – والعياذ بالله – اعلم يا بني ان الشعب العراقي بشتى طوائفه قد عاش حياة منسجمة طيلة القرون الماضية ولا سيما بعد انتهاء الاحتلال البريطاني البغيض , بحيث اصبحت اسر مترابطة من مختلف المذاهب , وجاءت الحركة التكفيرية اللعينة ساعية في ايقاف البعض في وجه البعض الاخر , وعلى القادة السياسين والمفكرين السعي في التخلص من هذه الحركة حفاظاً على الوطن الذي لا بديل منه , والسلام.

السؤال:ما هو موقفكم بالنسبة إلى القضية الفلسطينية؟

الجواب:بسمه سبحانه: هي قضية تلاعبت أيدي وتراكمت جهود المفسدين والخونة في ضياع فلسطين والله الهادي وإليه المشتكى.

السؤال:المجتمع الاسلامي يعاني من هجمة فكرية منظمة بدأنا نلمس تأثيرها على شبابنا وبناتنا فكيف لسماحتكم ان يوجهنا للتصدي لهذه الافكار الخطرة والهدامة لكيان المجتمع؟

الجواب:بسمه سبحانه: يجب ان نبدأ بإصلاح انفسنا ثم بإصلاح شبابنا بكل ما نتمكن بترسيخ الثقافة الدينية واقتلاع الافكار التي سعى النظام السابق ويسعى الاستكبار العالمي في غرسها في قلوب السذج من المسلمين. والله الهادي.

السؤال:هل سماحتم راضٍ عن مستوى الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطن وسماحتكم مطلع بصورة تفصيلية عن حجم التقصير في الجانب الخدمي؟

الجواب:بسمه سبحانه: ارجع إلى الجواب المتقدم والله الهادي.

السؤال:كيف يقرأ سماحتكم مستقبل الوضع السياسي والأمني للعراق وخصوصا بعد ما وصل اليه من تقدم؟

الجواب:بسمه سبحانه: كان النظام السابق ساعيا بكل جهده في تخريب وإفناء العراق وتركه مديونا بأكثر من مائة وخمسين مليار دولار واصلاح هذا الفساد ليس أمرا سهلا. والدوائر مليئة بمخلفات النظام السابق وتصفيتها دفعة واحدة غير ممكن وسعاة الفوضى ملأوا الدوائر والشوارع فإلى الله المشتكى.

السؤال:سامراء ورزيتها التي ما زالت تدمي القلوب المحبة وسماحتكم كان من السباقين إلى التشرف بزيارتها والاطلاع على وضعها كيف تقيّمون مستوى الاهتمام بها؟ وهل أنتم راضون عن ما قدمته الدولة بخصوص سامراء؟

الجواب:بسمه سبحانه: العمل في التعمير وهو في بعض الجوانب أصعب من التأسيس جارٍ وينبغي ان يعلم انه لابد من تأمين الطريق واعادة اللحمة بين أهلها وباقي الشعب العراقي التي تضررت بفعل المجرمين المتسللين من الخارج وبقايا أزلام النظام السابق والى الله المشتكى.

السؤال:ارجو نصيحة من سماحتكم حول الوضع الراهن وما هو دور المكلف في هذه الأيام مع اقتراب انتخابات مجالس المحافظات ومن ينتخب شرعاً؟

الجواب:بسمه سبحانه: اعلم يا بني انه قد بنى المراجع لحد هذه اللحظة ان لا يرشدوا احدا إلى انتخاب أحد ومع ذلك نحث الشعب العراقي على المشاركة لأجل ان يختاروا من هو أهل لثقتهم ثم اعلم ان الوصول إلى السلطة بمقتضى القواعد الشرعية عند الامامية ليس عن طريق الانتخابات والسلطة الشرعية تكون للإمام او لنائبه فقط كما نحن نؤمن بالغدير ولا نؤمن بمنح السلطة الشرعية بالانتخابات وانما نلجأ للانتخابات دفعا للضرر الناشئ من الدكتاتورية وكنا قد رجحنا الخوض في الانتخابات في المراحل السابقة للتخلص من الحزب المقبور وأعوانه وأزلام النظام السابق وليست السلطة التي يحصل عليها الانسان بالانتخابات ولاية شرعية وانما تتاح له الفرصة لخدمة الشعب ان تجنب الظلم والخيانة والخروج على الشريعة الغراء كما نشاهد من بعض أفراد السلطة اليوم والى الله المشتكى. اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى سبيلك إلى آخر الدعاء.